تطرق عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية في الحكومة الجزائرية، يوم أمس الجمعة على هامش مشاركته في الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الجزائري الاسباني بالعاصمة الاسبانية مدريد، والذي ترأسه مناصفة مع كاتب الدولة الاسباني للشؤون الخارجية ايغناسيو ايباناز، (تطرق) لرغبة المغرب في الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، واتهمه بمحاولة تقسيم وإضعاف القارة السمراء.
وقال الوزير الجزائري إن بلاده ستذهب إلى القمة الإفريقية المقبلة التي ستعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في نهاية يناير المقبل "بكل طمأنينة و يقظة".
وفسر المسؤول الجزائري كلامه قائلا "السكينة لكون انضمام أي دولة جديدة إلى الاتحاد الإفريقي يقتضي الخضوع للمعايير و القواعد التي تسير المنظمة القارية و الامتثال لعقدها التأسيسي و احترام الحقوق السياسية للدول الأعضاء".
وبخصوص حديثه عن اليقضة قال إنها تأتي لوجود "أجندات خفية ترمي إلى تقسيم و إضعاف القارة الإفريقية" مشيرا إلى أن إفريقيا تعد قارة ناشئة ولن يكون لها وزنا إلا إذا نقيت موحدة ومتضامنة.
وعاد للحديث عن انسحاب المغرب وثماني دول عربية من القمة العربية لإفريقية الأخيرة التي احتضنتها عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، احتجاجا على مشاركة وفد يمثل جبهة البوليساريو، ووصف ما وقع بـ"المحاولات الفاشلة" لتقسيم القارة السمراء.
من جهة أخرى تطرق الوزير الجزائري إلى قرار محكمة العدل الأوروبية، ورغم أن القرار الذي صدر يوم الأربعاء الماضي، قضى بإلغاء قرار المحكمة الأوروبية المتعلق بالاتفاق الفلاحي الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي الصادر في شهر دجنبر من السنة الماضية، وبعدم أحقية جبهة البوليساريو في الطعن في الاتفاق أمام القضاء الأوروبي، إلا أنه قال إنه " يدل على سداد موقف الجزائر الذي لطالما دافعت عنه".
وأضاف مساهل أن هذا القرار "مطابق لمبادئ هيئة الأمم المتحدة في مجال تصفية الاستعمار" و أنه "جاء ليعزز قوة القانون على قانون القوة" على حد تعبيره.