وعلى خلفية الجدل الذي وقع بين المندوبين، بعد رفض المغرب السماح لممثل البوليساريو بالتحدث أثناء أشغال الجلسة، قرر المندوب الفنزويلي رافائيل راميريث، رئيس لجنة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار التي تتكون من 29 بلدا، فض الاجتماع، الذي عقد قبل يوم من موعده بناء على طلب من المغرب.
واتهم المندوب الفنزويلي المندوب المغربي عمر هلال، بالسعي لـ"إفساد" الاجتماع، في حين رد الدبلوماسي المغربي بشجب تصرف مندوب فينزويلا، واتهمه بمحاولة فرض موقفه على اللجنة و"تغيير القواعد" المرعية، بقفل الميكروفون وحرمانه من إعلاء صوته.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن عمر هلال قوله إن المندوب الفنزويلي يريد أن يفعل في الأمم المتحدة "ما يفعلونه في كاراكاس"، إذ "تطبق فنزويلا معايير دكتاتورية، كالتي يفرضها رئيسها".
واعتبر هلال كذلك، أن راميريث "يتبنى موقفا إديولوجيا" لدى معالجة قضية "الصحراء المغربية"، يتعارض مع "اللائحة الداخلية" للجنة.
في حين وصف المندوب الفنزويلي موقف المندوب المغربي بـ"المخجل"، مؤكدا أنه بممارساته هذه، إنما "يعبر عن احتقار السبل الدبلوماسية والتعددية" المرعية في العرف الدبلوماسي.
يذكر أن الخلاف بين المغرب وفنزويلا بشأن قضية الصحراء يعود إلى سنين مضت، حيث سبق للمغرب أن قرر في سنة 2009، إغلاق سفارته في العاصمة الفنزويلية كاراكاس ونقلها إلى جمهورية الدومينيكان، وذلك بسبب ما وصفه المغرب في حينه بـ"العداء المتصاعد للسلطات الفنزويلية إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والى إجراءات التأييد التي اتخذتها حكومة هذا البلد لفائدة الجمهورية الصحراوية المزعومة ".
يذكر أن فنزويلا كانت من بين أوائل الدول في أمريكا اللاتينية التي اعترفت بما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية"، حيث شرعت في إقامة علاقات دبلوماسية مع جبهة البوليساريو منذ سنة 1982.