وحذر زعيم الجبهة الانفصالية من "العواقب الوخيمة لأي تراخٍ أو تردد" في مواجهة المغرب من قبل الأمم المتحدة، مضيفا أن ذلك "لن يمثل فقط سابقة خطيرة في تاريخ المنظمة ومسوؤليتها" فيما وصفه بـ"تصفية الاستعمار" بل إنه يمثل بحسب ما جاء في الرسالة التي اطلع عليها الموقع "مساساً صريحاً بصلاحيات مجلس الأمن الدولي"، و مساهمة "مباشرة في زرع فتيل الحروب وعدم الاستقرار في منطقة مضطربة أصلاً".
وأضاف محمد عبد العزيز في رسالته التي وجهها للأمين العام الأممي أن غياب "الضغوط الحقيقية والمباشرة على المغرب" من طرف المجتمع الدولي من خلال "خطوات ملموسة تجاه عودة بعثة المينورسو إلى عملها وتنفيذ مأموريتها"، سيكون بحسبه بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للمغرب من أجل شن حرب عسكرية على الجبهة.
وكما في رسائله السابقة إلى الأمين العام الأممي، هدد زعيم الجبهة بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب.
وتزامنت الرسالة مع استعداد مكتب الأمين العام الأممي، لإصدار التقرير السنوي لمجلس الأمن عن الصحراء، قبل تصويت بالمجلس في وقت لاحق من الشهر الجاري على تجديد تفويض مهام بعثة المينورسو.
يذكر أنه سبق للسلطات المغربية أن طردت في 20 مارس الجاري، أكثر من ثمانين موظفا من بعثة المينورسو الأممية، ردا على تصريحات الأمين العام الأممي بان كي مون التي وصف فيها التواجد المغربي في الصحراء بـ"الاحتلال".
وعلاقة بالموضوع قالت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تسمها إن المغرب يرغب من مجلس الأمن أن يغير تفويض قوة حفظ السلام كي يستبعد من مهمتها هدف تنظيم الاستفتاء. وهو الطلب الذي يعارضه أعضاء المجلس باستثناء فرنسا التي تملك حق النقض (الفيتو) والسنغال بحسب ذات المصدر.