وأضافت المنظمة أنه لم يتضح بعد إن كانت الهجمات خلفت خسائر بشرية في صفوف المدنيين، "لكن الطبيعة العشوائية للذخائر العنقودية تجعل استخدامها انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب. الاستخدام المتعمد أو المتهور للذخائر العنقودية، في المناطق المأهولة بالسكان، يصل إلى جريمة حرب".
وقال ستيف غوس مدير برنامج الأسلحة في هيومن رايتس ووتش إن "استخدام قوات التحالف المتكرر قنابل عنقودية في وسط مدينة مزدحمة يدل على نية لإيذاء المدنيين، وهو جريمة حرب. هذه الهجمات الشنيعة تبين أن التحالف يبدو أقل قلقا من أي وقت مضى حول تجنيب المدنيين أهوال الحرب".
ونقلت المنظمة شهادات لمدنيين قاطنين بالعاصمة اليمنية صنعاء تثبت استخدام القنابل العنقودية من قبل قوات التحالف.
وأكدت المنظمة أنها وثقت في سنة 2015 استخدام قوات التحالف 3 أنواع من الذخائر العنقودية في اليمن. كما وثقت "منظمة العفو الدولية" استخدام قوات التحالف نوعا رابعا.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أنه تم استخدام نوع خامس من الذخائر العنقودية، لكن هوية المستخدم غير واضحة.
يذكر أن دول التحالف بما فيها المغرب ليست طرفا في الاتفاقية بشأن الذخائر العنقودية لعام 2008، وهي اتفاقية دولية لحظر الذخائر العنقودية. وقّع عليها ما مجموعه 118 دولة وصادقت 98 دولة على المعاهدة.
وطالبت المنظمة الحقوقية الدولية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب من قبل جميع الأطراف.