منذ مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، نهاية الأسبوع الماضي في غارة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية في العاصمة الأفغانية كابل، كثرت حول خليفته، الذي سيقود التنظيم الذي تقهقر بشكل كبير، بعد مقتل مؤسسه أسامة بن لادن.
ويجمع المحللون على أن تولي زعامة التنظيم لن يخرج عن أربعة أسماء من بينهم مدير حملات الدعاية في "القاعدة" عبد الرحمن المغربي، الذي يحمل الجنسية المغربية.
والاسم الحقيقي لعبد الرحمن المغربي، هو محمد أباطاي، وهو من مواليد مراكش بداية السبعينات، وتشير الوثائق التي عثرت عليها القوات الأمريكية خلال العملية العسكرية التي نُفذت في عام 2011 ضد زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، إلى أنه كان فردا بارزا في تنظيم القاعدة لسنوات عديدة، كما أنه يعد زعيما رئيسيا لتنظيم القاعدة في إيران، وشغل منصب مدير السحاب، الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة، لفترة طويلة، وهو صهر وكبير مستشاري زعيم تنظيم القاعدة الراحل أيمن الظواهري.
وشغل المغربي منصب المدير العام لتنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان منذ عام 2012، وتؤكد الوثائق أنه بعد سنوات من الضغط الدولي لمكافحة الإرهاب، انتقل إلى إيران، حيث واصل الإشراف على أنشطة تنظيم القاعدة في جميع أنحاء العالم.
وبصفته رئيس مكتب الاتصالات الخارجية لتنظيم القاعدة، يتولى المغربي تنسيق الأنشطة مع الجماعات التي تنتمي لتنظيم القاعدة.
وصنفته وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 12 يناير 2021، كإرهابي عالمي، ونتيجة لهذا التصنيف، تم حظر جميع ممتلكات المغربي، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع المغربي.
وأعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة عن صرف مكافأة تصل قيمتها إلى 7 ملايين دولار أمريكي مقابل الإدلاء بأي معلومات متعلقة بمحمد أباطاي.
وإلى جانب عبد الرحمن المغربي، تبرز أسماء كل من محمد صلاح الدين زيدان، المصري الجنسية والملقّب بـ"سيف العدل" الرجل الثاني في التنظيم، وزعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يزيد مبارك، ورئيس فرع القاعدة في شرق إفريقيا أحمد ديري.