استضاف برنامج البودكاست الفرنسي "Le Club des 5" اللاعب الدولي المغربي رومان سايس، المحترف حالياً في صفوف نادي السد القطري، حيث تحدث عن مسيرته الكروية، وأبرز محطات المنتخب الوطني في كأس إفريقيا وكأس العالم الأخيرة بقطر.
وتطرق سايس خلال اللقاء إلى فترة تولي المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش قيادة المنتخب المغربي، وهي الفترة التي عرفت توترات كبيرة مع وسائل الإعلام وعدد من اللاعبين، وعلى رأسهم حكيم زياش.
وكشف سايس أن الخلاف بين زياش وخليلوزيتش بدأ خلال معسكر تدريبي للمنتخب، مباشرة بعد تتويج نادي تشيلسي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا. وأوضح أن زياش وصل إلى المعسكر مرهقاً، فتوجه إلى قاعة العلاج الطبيعي، حيث كان يخضع لجلسة تدليك.
وفي تلك اللحظة، ناداه خليلوزيتش وطالبه بالالتحاق به، إلا أن زياش أجابه قائلاً: "لن آتي الآن، كما ترى، أنا أتلقى تدليكاً... سأنهي الأمر ثم ألتحق."
هذا الرد لم يرق للمدرب، ما دفعه إلى اتخاذ موقف حاسم. وذكر سايس أن زياش أخبره لاحقاً أن المدرب طلب منه المغادرة، ليضيف قائلاً: "كنت حاضراً في اجتماع مساء ذلك اليوم جمع المدرب وزياش ورئيس الجامعة، وقمت بدور المترجم، وحرصت على اختيار الكلمات المناسبة" لتقريب وجهات النظر.
وفي اليوم الموالي، أكد سايس أن خليلوزيتش اتصل به وأخبره بنيته طي الصفحة مع زياش وفتح صفحة جديدة. لكن ما حدث لاحقاً كان مفاجئاً.
ففي المعسكر التدريبي التالي، اتصل زياش بسايس واقترح عليه السفر معاً من إنجلترا في نفس الطائرة، وهو ما رحب به سايس. لكن في صباح اليوم التالي، ظهرت اللائحة النهائية، ولم يكن اسم زياش ضمن التشكيلة. ثم خرج خليلوزيتش في مؤتمر صحافي ووجه انتقادات لاذعة لزياش.
وأكد سايس أن تصريحات المدرب وصلت إلى الصحافة الإنجليزية، وكان لها تأثير سلبي على مسيرة زياش مع نادي تشيلسي، إذ فقد مكانته ضمن التشكيلة الأساسية للمدرب توماس توخيل.