كشف رئيس الوزراء الإسباني السابق، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، أن المغرب استشار إسبانيا بشأن مبادرة الحكم الذاتي للصحراء الغربية قبل تقديمها إلى مجلس الأمن في أبريل 2007، وفقًا لما ذكره وسيلة إعلام إيبيرية.
وقال ثاباتيرو في كتابه الجديد، "الحل السلمي"، الذي نُشر في 27 مارس 2025: "أتذكر جيدًا عندما قدم وزير الخارجية، ميغيل أنخيل موراتينوس، المشروع للحصول على رأيي وبدء العمل عليه".
وأوضح قائلاً: "نظرًا للموقف الحساس لإسبانيا، كنت مقتنعًا بأن بلدنا يجب أن يدعم الحل السياسي للحكم الذاتي للصحراء ويعمل على التوصل إلى اتفاق بين الأطراف". وصف ثاباتيرو الخطة المغربية بأنها "طريق مفيد". وقارن رئيس الحكومة الإسبانية السابق (2004 - 2011) المبادرة المغربية بوضع الحكم الذاتي في كتالونيا، الذي انتقده الانفصاليون الكتالونيون، والذي أطلقه في عام 2006 في بداية ولايته. وفي كتابه، يعرب ثاباتيرو عن قناعته بأن "الحل سيأتي في شكل حكومة سياسية كبيرة ذاتية الحكم للصحراء والصحراويين".
خلال ولاية ثاباتيرو، بدأت إسبانيا في الابتعاد عن المواقف التي تدافع عنها البوليساريو والاقتراب من المغرب. وقد صمدت هذه السياسة أمام التقلبات التقليدية في العلاقات بين الرباط ومدريد، كما حدث خلال الاجتماع بين ثاباتيرو والرئيس السابق للبوليساريو، محمد عبد العزيز، في 25 نونبر 2004 في مقر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني في مدريد، وهو اجتماع لم يثر غضب المغرب.
بعد مغادرته السلطة، أصبح خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو مدافعًا قويًا عن مغربية الصحراء الغربية وفاعلًا رئيسيًا، من وراء الكواليس، في العلاقات الجديدة بين الرباط ومدريد، التي بدأت في 18 مارس 2022 بإعلان الاشتراكي بيدرو سانشيز دعمه لمقترح المغرب للحكم الذاتي للصحراء.