تعيين مبعوث جديد للصحراء.. البوليساريو تراجع موقفها بعد المخاوف الجزائرية

بعدما اعتبرت جبهة البوليساريو في البداية قبول المغرب بتعيين مبعوث جديد للأمين العام الأممي للصحراء، تنازلا من المملكة "نتيجة للضغط الذي مارسته القوى الكبرى"، عادت لتعبر عن موقف جديد يقترب من الموقف الجزائري الذي بدا أكثر تحفظا. 

وقال القيادي في جبهة البوليساريو أبي بشرايا البشير في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية إن تعيين المبعوث الجديد ستافان دي ميستورا "لا ينبغي أن يتحول إلى هدف في حد ذاته، وأن نجاحه لا يتوقف عليه شخصيا، بل على إرادة حقيقية لتبني مقاربة جديدة للقطيعة مع أسباب فشل من سبقوه". 

وتابع أن قدرة المغرب "على عرقلة تعيين المبعوث وتقويض كل الجهود والمبادرات سببها الرئيسي يعود لتراخي مجلس الأمن الدولي ومحاباته للمغرب" على حد وصفه.

وكانت الجزائر قد أعلنت الأسبوع الماضي عن ارتيابها من قبول المغرب تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء الغربية، وقالت مصادر دبلوماسية جزائرية رفضت الكشف عن اسمها إن الموافقة المغربية جاءت نتيجة مفاوضات مع الولايات المتحدة، وتابعت "يمكن للرباط ان تبادل هذه الموافقة بالإبقاء على الاعتراف الامريكي بسيادتها المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة، او بتواجدها غير المشروع في المنطقة العازلة بالكركرات، في اقصى الجنوب الغربي من هذا الاقليم غير المستقل الذي تشرف عليه الأمم المتحدة".