القائمة

أخبار

الأمم المتحدة تتهم المغرب بفرض قيود على بعثتها في الصحراء المغربية

عبرت الامم المتحدة خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي خصصه للبحث عن وسائل للخروج من الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات بين المغرب و البوليساريو، عن استيائها من القيود التي يفرضها المغرب على بعثتها.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة أشار في تقرير قدمه الى مجلس الأمن إلى أن  اتصالات بعثة الامم المتحدة مع مقرها تم اختراقها، فقد قال في تقريره ان "معلومات اشارت الى ان سرية الاتصالات بين مقار بعثة الامم المتحدة ونيويورك في مناسبة واحدة على الاقل اخترقت"، وأضاف ان "عوامل كثيرة قوضت قدرة البعثة على مراقبة الوضع".

ولم يشر التقرير الى الجهة التي اخترقت الاتصالات، و للإشارة فمجمع الامم المتحدة يقع في فندق سابق في مدينة العيون مما يجعل المغرب عمليا هو المتهم في عملية الاختراق هذه.

مجمع الأمم المتحدة هذا تحيط به الأعلام المغربية، لهذا فالهيأة الأممية تشعر بالإستياء على حد قول بان كي مون، وانتقد التقرير المغرب لأنه يجبر قوات الامم المتحدة على وضع لوحات تسجيل مغربية للآليات الخاصة بها، وهذا ما يضطرها لتغيير اللوحات عند المرور في المناطق الخاضعة لسيطرة البوليساريو.

ورأى بان كي مون ان الاعلام ولوحات التسجيل "تؤدي الى مشهد يثير شكوكا في حيادية البعثة"، و قال أن "وجود شرطة مغربية خارج المجمع يردع الزوار عن الاقتراب من البعثة بشكل مستقل.

واوصى بان كي مون في تقريره بارسال 15 مراقبا عسكريا اضافيا الى البعثة التي تضم حاليا228 شخصا "من اجل تعزيز قدراتها على المراقبة".

كما طلب بان من مجلس الامن توسيع مهام البعثة لتصبح قادرة على متابعة المعلومات عن انتهاكات حقوق الانسان، مؤكدا ضرورة التصويت على قرار يمدد مهمة البعثة لعام "قبل نهاية الشهر الجاري".

مجلس الأمن بدوره شهد جدلا واسعا و ذلك بعدما عدلت الامانة العامة الصيغة الاصلية للتقرير مرتين، فقد اتهمت جبهة البوليساريو المغرب الذي يشغل مقعدا غير دائم في مجلس الامن حاليا، بممارسة ضغوط بدعم من فرنسا من اجل ادخال تعديلات.

الدبلوماسيون المغاربة لم يدلوا لحد الآن بأي تعليق، بينما نفى ناطق باسم البعثة الفرنسية هذه المعلومات التي قال انها "ادعاءات لا اساس لها من الصحة"، فيما قال سفير جنوب افريقيا ان هذه التعديلات "مؤسفة جدا" معتبرا ان التقرير "خففت حدته".

ويرى المتتبعون لملف الصحراء المغربية ان هذا التقرير هو واحد من التقارير الاكثر حدة في الانتقادات الموجهة الى المغرب منذ سنوات بشأن قضية الصحراء.

يذكر أن المفاوضات المستمرة منذ سنوات بين المغرب وجبهة البوليساريو لا تشير الى تقدم، فكل طرف يتمسك بموقفه ورؤيته لتسوية وضع المنطقة.