التقرير الأممي الجديد صدر بعد جولة تاسعة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو بحضور وفدين من الجزائر وموريتانيا في نيويورك الشهر الماضي لم تفلح في تحقيق أي تقدم يذكر في مواقف الطرفين من النزاع.
وذكرت الجزيرة في موقعها على الأنترنيت أن الأمين العام الأممي اشتكى مما أسماه "عدم قدرة البعثة على القيام بشكل كامل بمهمة مراقبة السلام ومهام الملاحظة ووضع التقارير أو الاستفادة من السلطة الممنوحة لها في معالجة الخلل" الذي لحق بقدرتها على العمل.
وأضاف أنه "كانت هناك مؤشرات على اختراق سرية الاتصالات بين مقر بعثة الأمم المتحدة في الصحراء ونيويورك مرة واحدة على الأقل".
ودعا المسؤول الأممي الأعضاء الـ15 بمجلس الأمن إلى مساعدته في دعم مهمة البعثة لحماية معايير حفظ السلام وضمان استقلالية البعثة والعمل على أن يتم احترام الحد الأدنى من الشروط الضرورية لنجاح مهمتها".
ولم يصدر حتى اللحظة أي رد فعل على التقرير الأممي من قبل وزارة الخارجية المغربية.
يذكر أن الجولة التاسعة من المباحثات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو التي جرت الشهر الماضي فشلت في تحقيق تقدم ملموس في القضايا المطروحة، وناقشت المباحثات المقترح المغربي المتعلق بمنح المناطق الصحراوية حكما ذاتيا.
وكان موفد الأمم المتحدة كريستوفر روس قد أعلن أن المحادثات التي استمرت آنذاك ثلاثة أيام في مدينة نيويورك لم تحقق أي تقدم بشأن جوهر المشكلة، مؤكدا أن كل طرف واصل رفض مقترح الطرف الآخر كقاعدة وحيدة للمحادثات.
وقد فشلت بدورها الجولة الثامنة من المفاوضات التمهيدية التي جرت بضاحية مانهاست بنيويورك بين الطرفين في النصف الثاني من يوليو سنة 2011 في تحقيق أي تقدم يذكر.