عادت الأوضاع إلى الهدوء في مدينة جرادة صباح اليوم، بعد مواجهات يوم أمس والتي خلفت العديد من الإصابات في صفوف المحتجين والقوات العمومية، وأكدت مصادر من عين المكان أن المدينة تعيش حالة من الترقب في ظل عسكرة غير مسبوقة.
اندلعت بعد ظهر اليوم الأربعاء، مواجهات بين القوات العمومية ومحتجين بمدينة جرادة ما خلف وقوع العديد من الإصابات في صفوف الجانبين. وأعلنت عمالة الإقليم عن اعتقال تسعة أشخاص مؤكدة أنه سيتم تقديمهم إلى العدالة.
أكدت وزارة الداخلية، انطلاقا من صلاحياتها القانونية، على أحقيتها في إعمال القانون بمدينة جرادة من خلال منع التظاهر غير القانوني بالشارع العام والتعامل بكل حزم مع التصرفات و السلوكات غير المسؤولة، حفاظا على استتباب الأمن وضمانا للسير العادي للحياة العامة وحماية
لازالت الاحتجاجات متواصلة بمدينة جرادة منذ حادث مقتل عاملين داخل بئر لاستخراج الفحم في شهر دجنبر الماضي، ويوم أمس نظم نشطاء الحراك المحلي بالمدينة مسيرة عرفت مشاركة الآلاف للمطالبة بخلق بديل اقتصادي، ومحاسبة المسؤولين الذين تسببوا في تأزم الوضع الاقتصادي في المدينة،
بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة، خرجت نساء مدينة جرادة في مسيرة احتجاجية، جابت أكبر شوارع المدينة قبل التوجه إلى الساحة المركزية بالمدينة. ورفعت المحتجات نفس الشعارات التي دأب المحتجون على رفعها في المدينة منذ وفاة شقيقن في بئر لاستخراج الفحم الحجري خلال
بعد الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال نهاية الأسبوع الماضي إلى الجهة الشرقية، اجتمع والي الجهة مع نشطاء من الحراك المحلي بمدينة جرادة، وقدم لهم العديد من الوعود للنهوض بأوضاع المدينة، وهو ما جعل البعض يطالب بالتوقف عن الاحتجاج ومنح فرصة للسلطات،
يواصل سكان مدينة جرادة اعتصامهم أمام مستودع الأموات، الذي توجد بداخله جثة ع.ز، الذي توفي يوم أمس الخميس في حادث انهيار بئر للفحم في منطقة حاسي بلال، احتجاجا منهم على رغبة السلطات في إخضاع الجثة للتشريح بغية استكمال إجراءات متابعة الأشخاص الذين استخرجوها يوم أمس من البئر
قالت السلطات المحلية لإقليم جرادة في بلاغ لها إن شخصا (من مواليد سنة 1986) لقي مصرعه، اليوم الخميس، إثر انهيار نفق تحت أرضي عشوائي لاستخراج الفحم بناحية حي حاسي بلال بجرادة، مؤكدة أن مجموعة من الأشخاص تعمدوا الحيلولة دون تدخل السلطات لتقديم المساعدة لهذا الشخص الذي كان في خطر
لقي شخص نهار اليوم الخميس مصرعه وأصيب شخص آخر بجروح، بمنطقة حاسي بلال التابعة لمدينة جرادة، بعدما انهار عليهما بئر عشوائي لاستخراج الفحم.
يواصل سكان مدينة جرادة الاحتجاج على الاوضاع الاجتماعية المزرية التي تعيش فيها المدينة للشهر الثاني على التوالي، وفي مسيرة يوم أمس الأحد حمل المحتجون 43 نعشا، تعبيرا منهم عن عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم داخل آبار الفحم.