تستمر الاحتجاجات في مدينة جرادة منذ نهاية شهر دجنبر الماضي، وتحاول السلطات المحلية في المدينة ومجلس جهة الشرق تهدئة المحتجين عبر الإعلان عن توفير بعض فرص الشغل، وهو ما ينظر إلىيه بعض نشطاء الحراك بعين الريبة والشك.
بعد مرور أسابيع قليلة على انهيار منجم للفحم بجرادة ومصرع شخصين بداخله، انهار منجم آخر لاستخراج الرصاص في جماعة قروية لا تبعد كثيرا عن المدينة ذاتها، فوق رؤوس أربعة أشخاص، ولحسن الحظ لم يخلف الحادث ضحايا أو إصابات.
أغلقت شركة "مفاحم المغرب" بجرادة أبوابها، بعدما فشلت في زيادة إنتاجها، وخلفت وراءها مئات من عمال المناجم دون عمل. ومن أجل كسب لقمة العيش غادر بعضهم المدينة، فيما فضل آخرون البقاء والتكيف مع الواقع الجديد.
تم إغلاق مناجم الفحم بمدينة جرادة بشكل نهائي سنة 2001 بقرار اتفق عليه بين النقابات و الحكومة بتاريخ 17 فبرايرمن سنة 1998، ونص الاتفاق عل تطوير المدينة، ولكن بعد مرور 16 عاما، لازالت المدينة على حالها، مما دفع الشبان العاطلين عن العمل إلى العودة إلى المناجم لاستخراج الفحم في ظروف