القائمة

أخبار

جرادة: اعتصام آلاف السكان أمام مستودع الأموات وإضراب عام يشل المدينة وسط إنزال أمني غير مسبوق

يواصل سكان مدينة جرادة اعتصامهم أمام مستودع الأموات، الذي توجد بداخله جثة ع.ز، الذي توفي يوم أمس الخميس في حادث انهيار بئر للفحم في منطقة حاسي بلال، احتجاجا منهم على رغبة السلطات في إخضاع الجثة للتشريح بغية استكمال إجراءات متابعة الأشخاص الذين استخرجوها يوم أمس من البئر بتهمة عرقلة عملية الانقاذ.

نشر
اعتصام سكان المدينة أمام مستودع الأموات - الصورة من الفايسبوك
مدة القراءة: 3'

توافد الآلاف من سكان مدينة جرادة منذ صباح اليوم إلى محيط مستودع الأموات، الذي يوجد بداخله جثمان الراحل ع.ز، الذي توفي صباح أمس الخميس إثر حادث انهيار بئر للفحم في منطقة حاسي بلال التي تبعد عن مدينة جرادة بحوالي ثلاث كيلومترات.

وأكد محمد الوالي عضو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بمدينة جرادة في اتصال مع موقع يابلادي أن "المدينة تشهد إضرابا عاما، شل كل مرافق الحياة فيها" في الوقت الذي لا "تزال ساكنة المدينة تعتصم أمام مستودع الأموات منذ الصباح".

وعن سبب الاعتصام قال الوالي إنه "بعد استخراج جثة الضحية، صدر بلاغ عن وزارة الداخلية يحمل المسؤولية للشباب في عرقلة عملية الإنقاد، وفي الصباح حاولت السلطات عرض الجثة للتشريح، لاستكمال إجراءات المتابعة، والجماهير تواجه هذا الإجراء الذي يحاول تحوير مسار الحراك".

وأشار المتحدث ذاته في معرض حديثه للموقع إلى أن عائلة الضحية من جانبها تطالب بالحصول على تعويضات مالية فـ"الشقيقين  الذين توفيا قبل أربعين يوما تقريبا حصلوا على تعويضات هزيلة، وهي بالمناسبة سابقة في تاريخ التعامل مع ضحايا المناجم، فالأشخاص الذين توفوا من قبل وعددهم 41 شخصا لم يحصلوا على أي تعويضات".

ويتزامن اعتصام سكان مدينة جرادة بحسب نفس المصدر مع "إنزال أمني كثيف غير مسبوق منذ بداية الاحتجاجات بالمدينة"، مؤكدا أن المحتجين لا يزالون صامدين رغم الأجواء المناخية الصعبة وتساقط الثلوج.

وبحسب الوالي فالدولة باتت "ترغب في وضع حدد للاحتجاجات المتواصلة بجرادة" منذ حادث وفاة الشقيقنن داخل بئر للفحم في 22 دجنبر الماضي، لكن وبحسبه "فإن الحراك سيستمر ما دام هناك إقصاء وتهميش وحكرة، ونسيان لمنطقة بأكملها رغم غناها بالموارد الطبيعية".

وأوضح أن المسيرات فيما مضى "كانت تتم على أساس برنامج نضالي يتم تسطيره أسبوعيا، ولكن البرنامج الذي تم تسطيره الأسبوع الماضي تم تجاوزه مع حادث يوم أمس"، وتابع "هناك موجة غضب عارمة، السلطات لا تملك إجابة على هذا الوضع، ونتوقع أن تبدأ نهجا آخر في التعامل مع الاحتجاجات، والإرهاصات الأولى لتغيير أسلوب التعامل مع الاحتجاجات بدأت تظهر".

وواصل حديثه قائلا "الدولة راهنت على إفراغ المنطقة من الساكنة، وكما تعلمون كان عدد سكان المدينة في الماضي 60 ألفا هو الآن في حدود 43 ألف، لكن هذا الرهان لم ينجح، وما دام أن التنمية باتت الآن خيارا مستبعدا، فلم يعد أمام الدولة من خيار إلى نهج المقاربة الأمنية".

وأكد الوالي في حديثه للموقع أن الدولة باتت تتجه إلى "نهج نفس المقاربة التي تم نهجها مع حراك الريف"، وعن الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة إلى المنطقة قال "العثماني سيزور المنطقة الشرقية، ولكن لا نعلم إن كان سيزور جرادة أم لا، الساكنة كانت تعقد الآمال على زيارة عزيز أخنوش باعتبار قربه من مصادر القرار أكثر من رئيس الحكومة نفسه، لكن خطابه كان باهتا وكأن شيئا لم يحدث بالمنطقة".

zsahara
التاريخ : في 04 فبراير 2018 على 21h26
المفارقة في مدينة جرادة غريبة خصوصا في مجال دولة الحق والقانون وسيادة القانون وعدم تبخيس دور الدولة فمناجم جرادة اغلقت تبعا لمساطير قانونية ورامر من المحكمة منذ عشرين سنة تقريبا وقبل اغلاق اي منجم تحدد التعويضات ومصير المعدات واليد العاملة وبمساندة واستشارة الساكنة يتم تحويل الانشطة وتكون للعمال المنجميين اسبقية في بعض مناصب الشغل لدى الشركات المنجمية والمساعدة لتكوين الشركة او القيام باعمال ذات مردودية ووكالة الشمال كانت تقوم بدراسة للتنمة في الشمال وكان دور النقابات والمنتخبون دورا رئسيا وفظن انه خلاف ما يقع في فرنسا التي اغلقت كل مناجمها كما تغلق المناجم في المغرب ولا يزال بعض العمال يطالبون بحقوق مساوية للفرنسيين لم يتجرا احد في الدخول الى انفاق مغلقة كانت تمثل خذرا ايام الانتاج فهي كمين الموت بعد عشرين سنة اذ لا ضوء ولا حراسة ولا تهوئة ودخول المياه وعمليت انفتاح الشقق وتهدم الانفاق الغارقة ومخاطر اخرى يواججهها كل من دخل فاذا كان الدخول بواسطة بئر او نفق كبير فان اماكن الاستغلال اماكن غارقة وضيقة كانت تعرض العمال للخطر في كل وقت رغم الامكانية المتوفرة اما اليوم فالمنجم خراب ولا يدخله الا كالقادم على الانتحار ناك جانب اخر في الامر وهو المستفدون من عملية تخريب وتهريب في المناجم المغلقة ماحولي بويبلاطن وكناجم اخرى في نواحي المغرب ان الداخل اليها مفقود والهارج منها مولود والمستفيد منها اناس يدفعون بهولاء العمال الى التهلكة قانون المعادن واضح وعلى الكل ان يعمل على احترامه ويترك المزايدة جانبا