جرادة: وزارة الداخلية تتهم مواطنين بمنع السلطات من انتشال جثة قتيل بئر الفحم

قالت السلطات المحلية لإقليم جرادة في بلاغ لها إن شخصا (من مواليد سنة 1986) لقي مصرعه، اليوم الخميس، إثر انهيار نفق تحت أرضي عشوائي لاستخراج الفحم بناحية حي حاسي بلال بجرادة، مؤكدة أن مجموعة من الأشخاص تعمدوا الحيلولة دون تدخل السلطات لتقديم المساعدة لهذا الشخص الذي كان في خطر واتخاذ الإجراءات الضرورية.

وأَضافت السلطات، أنه "حال إشعارها بحادث الانهيار، انتقلت إلى عين المكان، السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية لمحاولة إنقاذ الشخص المعني، إلا أن مجموعة من الأشخاص تعمدت الحيلولة دون تدخل السلطات لتقديم المساعدة لشخص في خطر واتخاذ الإجراءات الضرورية".

وأوضح المصدر ذاته أن هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بانتشال جثة الضحية من داخل النفق، عمدوا بعد ذلك إلى نقلها على متن سيارة خاصة وتشييعها في موكب احتجاجي، في خرق تام للقوانين الجاري بها العمل.

وأضاف أنه قد تم فتح تحقيق، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث، وترتيب الإجراءات القانونية المناسبة في حق كل من ثبت تورطه في عرقلة تدخل السلطات العمومية ومقاومتها والحيلولة دون تقديم المساعدة لشخص في خطر.

وفي تعليق منه على بلاغ الداخلية قال محمد الوالي عضو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجرادة، إن "المواطنين لم يعودوا يتخوفون من الاعتقالات، وحمل الشهداء الذين يسقطون في مناجم الفحم مسألة جاري بها العمل، وأظن أنه من الحمق متابعة الناس قضائيا".

وتابع أن "الدولة لم يبق لها حل غير الاعقتال، لأنهم غير قادرين على خلق بديل اقتصادي"، وعن الوضع في المدينة قال "هناك سخط شعبي غير مسبوق، جثة الشهيد نقلت لساحة الشهداء أمام مقر البلدية وتم إرجاعها إلى مستودع الأموات".