أكدت الأحزاب السياسية المغربية في إعلان العيون يوم 9 أبريل الجاري، أنها ملتزمة بالدفاع عن قضية الصحراء المغربية على الساحة الدولية، وكانت آخر مرة أسند فيها الملك محمد السادس مهمة في قضية الصحراء للأحزاب، سنة 2009. فهل الأحزاب السياسية المغربية قادرة اليوم على رفع التحدي؟
انتقد الملك محمد السادس في خطاب العرش الذي ألقاه مساء السبت الأحزب السياسية، وفي لقوت الذي فضل فيه زعماء أغلب الأحزاب سواء الموجودة في المعارضة أو الأغلبية الصمت وعدم التعليق على ما جاء في الخطاب، انبرى محللون سياسيون استضافتهم القنوات العمومية إلى مهاجتهم واتهامهم بخدمة
على غير العادة فضل العديد من قادة الأحزاب السياسية الركون إلى الصمت بعد الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش، والذي خص فيه الملك محمد السادس الطبقة السياسية بالمملكة بانتقادات حادة، بالمقابل لجأ عدد من المحللين والفاعلين السياسيين إلى صفحاتهم بالفايسبوك
في الوقت الذي فضلت فيه بعض الأحزاب السياسية، تخصيص مواد صحافية على مواقعها الإلكترونية للحديث عن المسيرة التي نظمت يوم أمس بالعاصمة الرباط تضامنا مع حراك الريف، فضلت أحزاب أخرى تجاهل المسيرة بشكل تام.
كان موقفي الذي اتخذته من ظروف وملابسات تأسيس حكومة السيد سعدالدين العثماني هو بدون تعليق No commment . وأعتقد أن ما قاله وما كتبه المحللين والمتتبعين لتطورات المشهد السياسي المغربي حول هذا الموضوع كاف وكاف جدا.
على بعد أيام قليلة من إجراء انتخابات سابع أكتوبر 2016، بدأت حمى المنافسة تشتد في مجموعة من الدوائر الانتخابية التي أطلق عليها وصف "دوائر الموت"، بالنظر إلى نوعية المرشحين الذين تم اختيارهم من طرف أحزابهم، من أجل خوض غمار هذه الاستحقاقات.
تعكس الحملة الانتخابية بأساليب إجرائها وطرق العمل فيها مستوى الوعي الديمقراطي للمواطنين، وكذا مدى نضج الأحزاب السياسية وانخراطها في مسلسل الدمقرطة والتحديث، كما تقدم مؤشرات لمدى وجود تعاقد اجتماعي مبني على المشترك الوطني أو غيابه.
بعدما عبرت الحكومة المغربية، عن احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء واتهمته بعدم الحياد خلال زيارته الأخيرة لمخيمات تندوف، خرجت بعض الاحزاب السياسية المغربية عن صمتها وعبرت عن استنكارها لهذه التصريحات.