ويرى متتبعون للشأن المحلي أن الدائرة الانتخابية لسلا المدينة التي ترشحت فيها نخب سياسية بارزة معروفة كرئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية إدريس السنتيسي، وعضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار نور الدين الازرق، تشكل إحدى "دوائر الموت".
ويشكل الفوز في "دوائر الموت" ذات الطابع الاستراتيجي، والتي تضم نخبا سياسية بارزة، وعائلات انتخابية، إحدى مفاصل الحسم في النتائج العامة. وتشتد المواجهة الانتخابية في الدائرة الانتخابية الرباط ـ المحيط بين مرشحين يمثلون أحزابا وازنة.
واختار حزب العدالة والتنمية محمد صديقي رئيس المجلس البلدي لمدينة الرباط وكيلا للائحة، والذي يتنافس مع مرشح حزب الأصالة والمعاصرة عبد الفتاح العوني الذي ترشحه الأوساط السياسية بهذه الدائرة الانتخابية لخلق المفاجأة.
ويتواجد أيضا مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار عبد القادر تاتو، رئيس مجلس عمالة الرباط، وعمر بلافريج وكيل لائحة فيدرالية اليسار الديمقراطي، إلى جانب ترشح أسماء شابة تمثل قيادات حزبية كما هو الشأن بالنسبة لكريم تاج عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية.
وترتفع حدة المنافسة بدائرة الانتخابية القنيطرة بين فوزي الشعبي مرشح الأصالة والمعاصرة، وعزيز رباح وزير التجهيز والنقل ورئيس المجلس البلدي للقنيطرة مرشح عن العدالة والتنمية، فيما اختار الاتحاد الدستوري الحسين الرحوية للمواجهة.
ويظل سيدي يحيى الغرب وفيا لنفس المواجهات الانتخابية، ولنفس عائلة الراضي التي تترشح بالمنطقة الفلاحية، حيث تقدم مجددا عبد الواحد الراضي قيدوم البرلمانيين للترشح عن الاتحاد الاشتراكي في مواجهة ياسين الراضي المرشح عن حزب الاتحاد الدستوري.
وتتنافس 36 لائحة على سبعة مقاعد مخصصة لعمالة الرباط خلال الانتخابات التشريعية المقبلة تتوزع على 18 لائحة لدائرة الرباط المحيط تتنافس على أربعة مقاعد، و18 لائحة بدائرة الرباط شالة تتنافس على ثلاثة مقاعد.
وتخوض 34 لائحة غمار المنافسة خلال الاستحقاقات التشريعية المزمع إجراؤها في السابع من أكتوبر المقبل للفوز بسبعة مقاعد المخصصة لعمالة سلا، تتوزع على دائرتين انتخابيتين، دائرة سلا المدينة التي تتبارى فيها 14 لائحة للظفر بأربعة مقاعد برلمانية، ودائرة سلا الجديدة التي تتنافس فيها 20 لائحة للفوز بثلاثة مقاعد برلمانية.