في بداية الثمانينات اضطر الاتحاد السوفياتي لدفع غرامة مالية للمغرب، من أجل الإفراج عن أربعة سفن للصيد البحرى احتجزتها القوات المغربية في المياه المقابلة للصحراء الغربية.
مع اشتداد هجمات ميليشيات البوليساريو على موريتانيا نهاية سنوات السبعينات، تخوفت السنغال من انتقال التوترات في موريتانيا إلى غرب إفريقيا، واتهمت دكار الجزائر بالتصرف كوكيل سوفييتي لزعزعة استقرار غرب إفريقيا، من خلال دعمها اللامحدود لجبهة البوليساريو.
لم تربط جبهة البوليساريو بعد تأسيسها علاقات مع الاتحاد السوفياتي، كما رفضت الارتماء في أحضان كوبا وليبيا، خوفا من رد فعل الجزائر، التي تفرض "رقابة مشددة نسبيا" على الجبهة الانفصالية، وتتحكم في قراراتها، حسب ما تشير إليه وثيقة للمخابرات المركزية الأمريكية، يعود تاريخها إلى
كان الاتحاد السوفياتي يرى في مؤتمر طنجة الذي حضره ممثلون عن المغرب وتونس والجزائر، والذي دعا إلى عقده زعيم حزب الاستقلال علال الفاسي في أبريل سنة 1958، محاولة لعزل الجمهورية العربية المتحدة التي خرجت إلى الوجود في فبراير من سنة 1958، وهو ما جعل الزعيم الاستقلالي يعبر عن
مع إعلان قيام إسرائيل سنة 1948، سارع الاتحاد السوفياتي للاعتراف بها، وهو ما جعل الأحزاب الشيوعية في العالم العربي تتخذ موقفا خارجا عن الإجماع آنذاك من القضية الفلسطينية، وكانت تلجأ لتبرير القرار السوفياتي، ومن بينها الحزب الشيوعي المغربي.
في 28 نونبر من سنة 1960، أعلن المختار ولد داداه استقلال موريتانيا، ولم يعترف المغرب باستقلال جارته الجنوبية إلا في سنة 1969، حيث كان يعتبرها إقليما مغربيا، ولم تصبح الدولة الوليدة عضوا في الأمم المتحدة إلا في 27 أكتوبر من سنة 1961، ولم تقبل الجامعة العربية عضويتها إلى في سنة 1973.
في بداية الستينات، عارض الاتحاد السوفياتي فرنسا والولايات المتحدة، واستخدم حق النقض "الفيتو" ضد الاعتراف باستقلال موريتانيا، وكان المغرب آنذاك يخوض حربا دبلوماسية ضد الاعتراف الدولي بموريتانيا التي كان يعتبرها جزء من أراضيه.