على غير عادتها، التزمت الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام الإسبانية التي اعتادت التحذير من تداعيات تسليح المغرب، الصمت هذه المرة بعد إبرام المملكة صفقة مع شركة نافانتيا الاسبانية العامة، لتشييد سفينة للدوريات لصالح البحرية الملكية المغربية.
أفاد المعهد الدولي لأبحاث السلام اليوم الأربعاء بأن الجزائر والمغرب لازالا في سباق نحو التسلح حيث حلت الدولتين في المرتبتين الأولى والثانية في شمال إفريقيا من حيث الإنفاق العسكري سنة 2017. وفي الوقت الذي استمر إنفاق المملكة في الارتفاع، سجل إنفاق الجزائر انخفاضا لأول مرة
نشر معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي يوم الإثنين الماضي تقريره السنوي حول الإنفاق العسكري في مختلف دول العالم لسنة 2016، وهو التقرير الذي أشار إلى أن إنفاق المغرب على التسلح تجاوز 3 مليار دولار مسجلا بذلك زيادة بـ25 مليون دولار عن سنة 2015.
توجد هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة للرئاسة الامريكية الحالية وسط زوبعة سياسية بسبب اتهامات لها بتسهيل صفقات للمغرب والرفع من كمية ونوعية السلاح الذي يحصل عليه، حيث كشف تحقيق أن صفقات المغرب بلغت أكثر من 253 مليون دولار، بعد تبرعه لمؤسسة هيلاري كلنتون.
أشارت توقعات معهد "فروست اند سولين"، بحسب ما نقلت جريدة "المساء" إلى ارتفاع نفقات المغرب العسكرية بنسبة 3.6 في المائة سنويا، مشيرا إلى أن ذلك يجعل منه زبونا مهما لصناع السلاح في كل من أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.