القائمة

أخبار

معهد ستوكهولم لأبحاث السلام: سباق التسلح بين المغرب والجزائر لا يزال متواصلا

نشر معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي يوم الإثنين الماضي تقريره السنوي حول الإنفاق العسكري في مختلف دول العالم لسنة 2016، وهو التقرير الذي أشار إلى أن إنفاق المغرب على التسلح تجاوز 3 مليار دولار مسجلا بذلك زيادة بـ25 مليون دولار عن سنة 2015.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

كشف معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي الذي يتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقرا له يوم الإثنين الماضي، النقاب عن تقريره السنوي حول الإنفاق العسكري في العالم لسنة 2016، وأشار التقرير إلى أن حجم الإنفاق العالمي على التسلح بلغ 1,69 تريليون دولار مسجلا بذلك زيادة عن سنة 2015 بواقع 0,4 في المائة.

وبخصوص المغرب فقد أكد التقرير أن إنفاق المملكة على التسلح خلال سنة 2016 بلغ 3 مليار و293 مليون دولار مسجلا بذلك زيادة بـ25 مليون دولار عن سنة 2015 التي كان فيها إنفاق المملكة على السلاح في حدود 3 مليار و268 مليون دولار.

وأكد التقرير أن إنفاق المغرب على التسلح بلغ ذروته في سنة 2013، حيث خصصت المملكة آنذاك 3 مليار و570 مليون دولار لاقتناء لأسلحة.

إفريقيا حلت المملكة في المرتبة الرابعة من حيث الإنفاق على التسلح، ورغم لأزمة الاقتصادية التي تمر منها الجارة الشرقية الجزائر إلى أنها زادت من حجم إنفاقها على التسلح محتلة بذلك المرتبة الأولى في القارة السمراء بحجم إنفاق بلغ 10 مليار و 654 مليون دولار.

وجاءت مصر في المرتبة الثانية إفريقيا، بعدما خصصت 4 مليار و 513 مليون دولار للإنفاق العسكري. فيما جاءت جنوب إفريقيا ثالثة بحجم إنفاق بلغ 3 مليار و424 مليون دولار.

وبلغ الإنفاق العسكري في دول إفريقيا مجتمعة سنة 2016، حوالي 37.9 مليار دولار، بانخفاض قدره 1,3 في المائة مقارنة بعام 2015. وسجل التقرير أن هذه هي السنة الثانية التي تسجل انخفاضا في الانفاق العسكري في القارة السمراء بعد 12 عاما على التوالى من الزيادة. (مع تسجيل أن مصر مدرجة ضمن دول الشرق الأوسط وليس إفريقيا).

وفي تصريحه لموقع يابلادي قال نان تيان الباحث في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي:

"يمكننا أنرى أن المغرب هو ثاني أكبر منفق على التسلح في شمال إفريقيا، وراء الجزائر، مع العلم أن الفرق في الإنفاق بين البلدين كبير جدا، حيث تنفق الجزائر ثلاثة أضعاف أكثر من المغرب. وعموما فالمغرب والجزائرا يحافظان على ارتفاع مطرد في الإنفاق على التسلح خلال السنوات الأخيرة، وذلك راجع إلى الخلافات العميقة بينهما".

وتابع قائلا "ولكن إن قارنا المملكة المغربية ببلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فإن إنفاقها سيكون أقل بكثير من المملكة العربية السعودية وإسرائيل والكويت وتركيا ومصر...". وأضاف:

"عموما في كثير من الحالات توجد علاقة مباشرة بين الانفاق العسكري والاستقرار السياسي، حيث يمكن أن يؤدي تزايد التهديدات إلى ارتفاع الإنفاق، وهذا بالطبع راجع إلى قرار سياسي تتخذه الحكومات من أجل النأي بنفسها عن التهديدات المحذقة بها".

عالميا كشف التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل الصدارة حيث حجم الإنفاق العسكري بمبلغ 611 مليار دولار وتأتي بعدها  الصين بمبلغ 215 مليار دولار، ثم تأتي في المركز الثالث روسيا بـ 69.2  مليار دولار.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال