لازالت الجزائر تلتزم الصمت، بعد اقتراح الملك محمد السادس خلال خطابه الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، إنشاء آلية مشتركة بين البلدين لتجاوز الخلافات بينهما، فيما هاجمت جبهة البوليساريو ما جاء في الخطاب الملكي.
فضل الكثير من زعماء الأحزاب السياسية الموجودة في الأغلبية والمعارضة عدم التعليق على ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى عيد العرش، وهو الخطاب الذي انتقد فيه الملك الأحزاب بشدة، وقال إنها تخلت عن أدوارها في المجتمع. فكيف تنظر فدرالية اليسار الديمقراطي وحزب النهج
ذكرت العديد من المنابر الإعلامية أن معتقلي حراك الريف بسجن عكاشة بالدار البيضاء، قرروا استئناف إضرابهم عن الطعام، الذي سبق لهم أن أعلنوا عن إيقافه قبل أيام من الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، ردا استثنائهم من العفو الملكي.
على غير العادة فضل العديد من قادة الأحزاب السياسية الركون إلى الصمت بعد الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش، والذي خص فيه الملك محمد السادس الطبقة السياسية بالمملكة بانتقادات حادة، بالمقابل لجأ عدد من المحللين والفاعلين السياسيين إلى صفحاتهم بالفايسبوك
وجه الملك محمد السادس مساء اليوم خطابا إلى الشعب المغربي، بمناسة الذكرى 18 لعيد العرش، انتقد فيه الإدارة العمومية والأحزاب السياسية، كما انتقد أيضا "ادعاء" البعض لجوء الدولة للمقاربة الأمنية في منطقة الحسيمة.
قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، إن "الملك محمد السادس ينهج سياسة فيها مزيد من الانفتاح على إفريقيا، واسترجاع للمكانة المميزة التي يحتلها المغرب كدولة عريقة في القارة".
لم يتأخر كثيرا رد جبهة البوليساريو على خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء، والذي ألقاه من العاصمة السنغالية دكار، وقالت إن المغرب لا يشكل قوة إقتصادية في إفريقيا، وأنه هو المتسبب فيما تشهده منطقة غرب إفريقيا من عدم استقرار.