عند التقاء التاريخ والثقافة وفنون الطهي، يجسّد "سلّو" مزيجا حضاريا فريدا في المغرب، بجذور أمازيغية عميقة. يعتمد هذا التحضير التقليدي على الحبوب والعسل، وقد قدِّم لأول مرة كتحلية في بلاط المرابطين. ومنذ ذلك الحين، شهد "سلّو" تطورا ملحوظا بفعل تغيرات أنماط الاستهلاك والتكيف
كان المغرب قديما، يشترك في الكثير من المعالم التاريخية والحضارية مع مجموع الأجزاء الأخرى والمسماة حاليا بالجزائر وليبيا وتونس، أي المنطقة الممتدة من سواحل المحيط الأطلسي إلى حدود حوض النيل، والتي تحدها الصحراء من الجنوب.
كان الأمازيغ المغاربة قديما، يؤمنون بوجود إله المطر وأطلقوا عليه اسم "أنزار"، وانتشرت بينهم أسطورة تقول إنه وقع في حب فتاة من منطقة في جبال الأوراس (توجد بالجزائر) وتزوج بها، باعتباره أنه هو الذي يمنح المطر والغيث للسكان.
"لونجا والغولة" هي حكاية شعبية أمازيغية تحكي قصة رحلة امرأة شابة تبنتها غولة. وتعكس الحكاية، التي تعرف العديد من الاختلافات في المغرب والمغرب العربي، الانتقال من ثقافة أمومية قديمة إلى ثقافة حديثة يهيمن عليها الذكور.
ابتكر سكان جبال الأطلس منذ قرون، وسيلة اتصال، بالتصفير أطلقوا عليها اسم "توتليت ن أنصاغ"، للتواصل عبر مسافات طويلة عندما تكون الوسائل الأخرى أقل عملية.
تسعى شامة مشتالي، وهي فنانة مغربية من أسرة مسلمة ذات أصول يهودية أمازيغية، إلى تعزيز التعددية الثقافية والسلام والتعايش، من خلال لوحاتها الفنية وعلامتها التجارية "Moors & Saints"، لتصميم المجوهرات. وتحضر حاليا لمعرض يجمع بين مجموعة من الفنانين، سيقام في بينالي القدس الخريف
على خلاف الإسلاميين وعدد من الأحزاب والجمعيات اليسارية، عبر بعض النشطاء الأمازيغ عن ارتياحهم لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
رد السفير التركي في المغرب، على اتهام عدد من الجمعيات الأمازيغية لأنقرة بحماية تنظيم داعش، والاعتداء على الأكراد، وأكدت أن تدخلها في شمال شرق سوريا يأتي لحماية حدودها من خطر التنظيمات الإرهابية وإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
على عكس الإسلاميين، عبرت العديد من الجمعيات الأمازيغية المغربية، عن مساندتها ودعمها لأكراد سوريا، وذلك بعد قرار تركيا التدخل عسكريا في المناطق الكردية السورية لإقامة "منطقة آمنة" وإبعاد ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية عن حدودها.
نشرت صحيفة إسرائيلية مقالا حول تلقي بعض القرى الأمازيغية النائية في جبال الأطلس مساعدات من طرف إسرائيليين، وتحدث عن وجود أمازيغ يؤمنون بأحقية إسرائيل في التواجد على أرض فلسطين، وبرغبتهم في ربط علاقات ودية مع الدولة العبرية.