على بعد 12 يوما من إعلان قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاق الصيد البحري مع المغرب، أعلنت الحكومة السويدية معارضتها لتجديد الاتفاق الموقع سنة 2014، علما أن ستوكهولم كان لها نفس الموقف سنة 2011.
منذ وصولها إلى السلطة، اتخذت الحكومة السويدية التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي عدة قرارات جعلتها تبتعد أكثر عن جبهة البوليساريو، فبعد قرارها عدم الاعتراف بـ"الجمهورية الصحراوية"، سمحت هذه المرة للشركات السويدية بالاستثمار في الصحراء الغربية، وهو القرار الذي
توجه امحمد خداد منسق جبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو، يوم أمس الخميس إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، في مهمة لإقناع الحكومة السويدية بالتراجع عن قرارها القاضي بتقليص حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها إلى مخيمات تندوف.
فضلت السويد التي تسلمت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي بداية هذا الشهر، السير على خطى روسيا وإسبانيا اللتان لم تدرجا أي جلسة بخصوص قضية الصحراء ضمن جدول أعمال المجلس، وأولت المملكة السكندنافية اهتمامها أساسا بالنزاعات المسلحة التي تشهدها بعض بلدان الشرق الأوسط.
قال صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الأربعاء بالرباط، إن المغرب والسويد يتقاسمان إرادة مشتركة لتجسيد علاقات نموذجية، حاملة للاستقرار والسلم والمساعدة على التنمية .