وأوضح مزوار، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع نظيرته السويدية مارغو والستروم ، أن البلدين تجمعهما علاقات ديبلوماسية عريقة تعود ل 250 سنة، وهي إشارة إلى صداقة تشكلت عبر تاريخ ضارب في القدم.
وأضاف أن الرباط وستوكهولم يتقاسمان وجهات النظر بشأن العديد من الرهانات التي يعرفها العالم، مؤكدا أن "العلاقات بين البلدين جيدة" ويحفزها "عزم وإرادة من أجل العمل يدا في يد من أجل إرساء علاقات متنوعة وغنية ومكثفة"، مع الحفاظ على "مشاورات مكثفة حول جميع القضايا المطروحة وسوء الفهم الذي يمكن أن يحصل ".
كما أشاد مزوار بالتزام السويد بالنهوض بحقوق الإنسان بصفة عامة وحقوق النساء بصفة خاصة، منوها بمشاركة رئيسة الديبلوماسية السويدية إلى جانب الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد امبركة بوعيدة في الندوة الدولية التي تنعقد بالرباط حول موضوع "النساء والسلم والأمن".
وفي معرض تطرقه لموضوع اندماج السويد ابتداء من يناير المقبل كعضو في مجلس الأمن، عبر السيد مزوار عن أمله في أن يلعب هذا البلد الاسكندنافي دورا "يحمل قيمة مضافة حقيقية للمساعدة على حل الإشكالات والنزاعات والمشاكل".
من جانب آخر، أشار الوزير إلى أن السويد معروفة بالتزامها من أجل المناخ، مؤكدا أن خبرتها وتجربتها في هذا المجال معترف بها .
وقال في هذا الصدد، إنه تم الاتفاق على تبني مبادرات مشتركة بشأن تعزيز القدرات وكذا جميع الأمور التي يمكن أن تساهم في نجاح الدورة ال 22 لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المزمع تنظيمها في نونبر المقبل بمراكش، وذلك بالنظر لالتزام المجموعة الدولية الرامي إلى جعل هذا الموعد العالمي قمة للعمل والتنفيذ وفرصة لإطلاق مبادرات مشتركة لحماية المناخ .
من جانبها، وصفت وزيرة الشؤون الخارجية السويدية مباحثاتها مع مزوار ب"المفتوحة جدا والصريحة والودية".
وأبرزت أنه إلى جانب العلاقات الاقتصادية والتجارية، تم التباحث بشأن قضايا سياسية، وبصفة خاصة مكافحة الإرهاب والهجرة والنزاعات التي تشهدها المنطقة إلى جانب دور النساء .
وعبرت والستروم عن أملها في أن يكون النجاح حليف المغرب في تنظيم مؤتمر (كوب 22) .
يشار إلى أن وزيرة الشؤون الخارجية السويدية ترأست اليوم، إلى جانب امبركة بوعيدة، ندوة دولية حول "النساء والسلم والأمن "، تندرج في إطار القرار رقم 1325 (2000) والقرارات الست المتتالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تهم "النساء، السلم، والأمن" .