القائمة

أخبار

أحداث أمستردام: وزيرة من أصول مغربية تقدم استقالتها احتجاجا على "عنصرية" أعضاء في الحكومة

قدمت وزيرة المالية الهولندية، نورة أشهبار استقالتها، احتجاجا على طريقة تعامل وزراء في الحكومة مع الأحداث التي شهدتها العاصمة أمستردام الأسبوع الماضي، واتهمتهم بإطلاق تصريحات عنصرية.

نشر
نورة أشهبار، وزيرة المالية المستقيلة من الحكومة الهولندية
مدة القراءة: 2'

لازالت الأحداث التي شهدتها مدينة أمستردام الأسبوع الماضي تلقي بظلالها على المشهد السياسي في هولندا، إذ قدمت وزيرة الدولة للمالية، المغربية الأصل نورة أشهبار، والمنتمية لحزب العقد الاجتماعي الجديد، استقالتها احتجاجا على تصريحات وصفتها بالعنصرية أطلقها زملاؤها في الحكومة.

وجاءت استقالة أشهبار بحسب وسائل إعلام هولندية "تعبيرًا عن عدم رضاها عن الأحداث داخل الحكومة" عقب أعمال العنف التي وقعت في أمستردام بين جماهير فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي ومناصريت لأياكس أمستردام الهولندي.

ووفقا لموقع "NOS" الهولندي، فإن هذه الخطوة "أدت إلى أجواء أزمة داخل الحكومة، التي تجتمع حاليًا في كاتشهاوس".

نفس المصدر قال إن اجتماع مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي شهد توترًا كبيرًا، حيث أبدت أشهبار اعتراضها على ما اعتبرته تصريحات عنصرية.  كما "أعربت عن تحفظاتها كمسؤولة حكومية على استخدام زملائها لبعض العبارات".

وأثارت مواقف الوزيرة المغربية المولد، شكوكًا بين وزراء آخرين من حزب العقد الاجتماعي الجديد حول استمراريتهم في مناصبهم.

وأكد الموقع الإخباري الهولندي أنه "إذا قرر المزيد من الوزراء الاستقالة، وهو أمر لا تستبعده المصادر، فقد يتفاقم الوضع بشكل كبير بالنسبة لرئيس الوزراء ديك شوف وبقية أحزاب التحالف".

ونورة أشهبار تبلغ من العمر 42 سنة. وقبل انضمامها إلى الحكومة في يوليوز الماضي، شغلت عدة مناصب ذات طبيعة قانونية، من بينها مدعية عامة لفترة طويلة، كما سبق لها الاشتغال كمحامية وقاضية.

وعلق زعيم المعارضة فرانس تيمرمانس (حزب العمال/الخضر) على استقالة أشهبار بقوله إنها "خطوة مبررة تمامًا". وأضاف أن "التصريحات العنصرية أصبحت أمرًا شائعًا في هذا الحكومة"، معتبرًا أن ذلك يضر بثقة المجتمع في الحكومة. كما دعا إلى فتح نقاش علني حول القضية.

من جهته، أشاد زعيم حزب الديمقراطيون 66 روب جيتين بموقف أشهبار، مؤكدًا أن "التصريحات العنصرية لا مكان لها في قلب إدارة الدولة"، وطالب بالكشف عن محاضر الاجتماعات المتعلقة بالقضية لإجراء مناقشة برلمانية مفتوحة.

وكان المسؤولون الهولنديون وعلى رأسهم رئيس الوزراء ديك سخوف، قد سارعو إلى اتهام شباب من أصول مهاجرة بالتسبب في الاحداث ووصفوهم بأنهم معادون للسامية، متجاهلين حقيقة أن جماهير الفريق الاسرائيلي هي التي كانت سباقة للاعتداء على الجاليات الإسلامية وخاصة المغربية في المدينة، وترديد شعارات معادية للمسلمين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال