نقل موقع "جيورزاليم بوسط" الإسرائيلي عن القناة 12 الإسرائيلية قولها إنه من المتوقع أن تفتح إسرائيل والمغرب رحلات جوية مباشرة كخطوة تالية في جهود التطبيع التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وسارع المغرب إلى نفي الخبر "بشكل قاطع"، حيث نقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، قولها إن ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية "لا أساس له من الصحة على الإطلاق".
وسبق لوسائل إعلام في الدولة العبرية أن تحدثت عن وجود المغرب ضمن قائمة الدول التي يحتمل أن تطبع علاقاتها مع الدولة العبرية، بعد الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، علما أن المملكة العربية السعودية سمحت للطيران الإسرائيلي بتسيير رحلات فوق أجوائها باتجاه الإمارات والبحرين.
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل إعلام الدولة العبرية عن إطلاق خطوط جوية مباشرة مع المغرب، ففي سنة 2017، قالت صحيفة يدعوت أحرنوت إن وكالة الأسفار الإسرائيلية ترافل كاربت (البساط الطائر) تعتزم تنظيم رحلات جوية باتجاه المغرب بعد 13 عاما من التوقف.
وخلال شهر أكتوبر من السنة الماضية عاد الإعلام الإسرائيلي للحديث عن إطلاق خط مباشر بين تل أبيب والدار البيضاء ومراكش وطنجة ووجدة، عبر شركة طيران إسرائيلية، اعتبارًا من ماي 2020.
ولا تربط المغرب رحلات جوية مباشرة بإسرائيل، حيث يضطر الإسرائيليون الذين يزورون المملكة للسياحة أو لحضور الاحتفالات والمناسبات الدينية اليهودية إلى حجز رحلات غير مباشرة تمر عبر مطارات دول أوروبية قبل المواصلة إلى المغرب.
ودأب مسؤولون مغاربة في السنوات الماضية على نفي وجود أي علاقات دبلوماسية أو اقتصادية بين الرباط وتل أبيب على خلفية ترويج سلع فلاحية منشؤها إسرائيل في الأسواق المغربية.
يذكر أن المغرب ربط علاقات دبلوماسية بشكل رسمي للمرة الأولى مع إسرائيل سنة 1993، وذلك بعد توقيع اتفاق أوسلو بين الدولة العبرية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم تبادل افتتاح مكاتب اتصال في كل من تل أبيب والرباط، لكن ومع انطلاق الانتفاضة الثانية سنة 2000 قرر المغرب قطع علاقاته معها.
ويأتي حديث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن فتح الأجواء المغربية أمام الطيران الإسرائيلي، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي موافقة مملكة البحرين على تطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية، علما أنه سبق للإمارات العربية المتحدة أن وقعت اتفاق سلام مع تل أبيب، ينص على إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية طبيعية بين الدولتين.
وإضافة إلى الامارات والبحرين، يجري الحديث عن تطبيع قريب للعلاقات بين الدولة العبرية والسودان الذي غير من نهجه الدبلوماسي بعد الإطاحة بحكم الرئيس عمر حسن البشير الذي كان محسوبا على الإسلاميين.