كشفت جمعية سيدتي التي تبنت قضية أميمة، ضحية اغتصاب جماعي بالدا البيضاء، اليوم الاثنين، على اعتقال ثلاثة متورطين في القضية.
وقال رئيس الجمعية وليد بنسليمة في تصريح ليابلادي، إن "السلطات الأمنية ألقت القبض يوم السبت الماضي على ثلاثة أشخاص آخرين" متورطين في اختطاف واحتجاز وهتك عرض الضحية البالغ عمرها 17 سنة، ولازال البحث جار عن آخرين.
وفيما يخص الحالة الصحية لضحية هذا الاغتصاب الجماعي، قال بنسليمة، إنها لازالت ترقد بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء و"ستخضع اليوم لعملية زرع الكلي والامعاء" إثر المشاكل الصحية التي تسبب لها فيها المختطفون أثناء احتجازها لمدة 25 يوما، بعد إرغامها على شرب "حمض الكلوريدريك" (الماء القاطع) و"جافيل"، من أجل التخلص منها.
لكن الضحية أميمة تمكنت من الهرب بعد 20 يوم من احتجازها، بمساعدة شخص تربطه علاقة بالأشخاص الذين قاموا باختطافها من حي مولاي رشيد بالدار البيضاء الذي تقطن به ونقلوها إلى حي الشيشان داخل "براكة" بالهراويين، وكان هذا الأخير قد حل بعين "المكان الذي كانت تحتجز فيه من أجل اغتصابها أيضا، لكنها بدأت تتوسل إليه، وتعاطف معها وقام بمساعدتها على الهرب"، حسب رئيس الجمعية.
وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن كشفت في بلاغ لها أنه تم توقيف المشتبه فيه الرئيسي بتاريخ 10 يونيو 2019، وهو نفس التاريخ التي تقدمت فيه جدة الضحية من أجل الإدلاء بتنازل عن متابعته.
وأضاف البلاغ أن الضحية لم تسجل أي شكاية في القضية الجديدة، مشيرة إلى أن عناصر الشرطة القضائية انتقلت رفقة عناصر خلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف إلى منزل الضحية، من أجل تحصيل شكايتها في الموضوع، غير أنها رفضت بشكل قاطع الإدلاء بأية معطيات كما رفضت تسجيل أية شكاية في الموضوع، وهي المعطيات التي أشعرت بها النيابة العامة المختصة في حينه.
ولقيت قضية أميمة تفاعلا كبيرا من طرف وسائل الاعلام، سواء داخل أو خارج أرض الوطن، أو من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين قاموا بإنشاء صفحة على فيسبوك، تحمل اسم "كلنا أميمة" من أجل دعهما والمطالبة بإنصافها وأيضا بغية التعريف بقضيتها على نطاق واسع كي تصبح "قضية رأي عام".