في أول رد رسمي جزائري على تصريحات الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، عمار سعداني والتي قال فيها إن "الصحراء مغربية ولا شيء آخر"، قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، حسان رابحي، اليوم الاثنين، إن "موقف الجزائر من القضية الصحراوية" يطابق "ما هو مسجل في جدول الأمم المتحدة".
وأضاف أن تصريحات سعداني "تخص صاحبها" معتبرا إياها "لا تساوي مثقال ذرة وهو حر في التعبير عن رأيه الذي لن يؤثر على مواقف الدول ومسؤولية الاهتمام بالقضية".
وتابع المسؤول الجزائري أن "قضية الصحراء الغربية قضية استعمار مسجلة ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة، معترف بها من قبل عديد الدول، من بينها الجزائر".
وقال إن "موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية واضح ولا غبار عليه" لافتا إلى "أن الحل هو تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عبر استفتاء".
وقبل ذلك هاجمت "اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي" التي تضم برلمانيين جزائريين، عمار سعداني" ووصفته بـ "العميل الخائن".
وقالت اللجنة "لقد سقطت الأقنعة، وظهر الوجه الحقيقي لعمار سعداني: شخص مغامر بلا ضمير، اخترق أعمال الدولة وحزب جبهة التحرير الوطني، بفضل حسابات خاطئة للبعض، والرضا غير المسؤول عن أنصار السلطة الآخرين ".
وتابعت اللجنة "لقد عرفنا هذا العائد المجنون المعادي تمامًا للصحراويين، بأنه الرئيس الوحيد للمجلس الشعبي الوطني الذي لم يستقبل نظيره الصحراوي سنة 2015، وكأمين عام لجبهة التحرير الوطني كان قد أعلن تأييده للمخزن، هو يروج للاحتلال والاستعمار، مواقفه كانت مخزية، وخيانة حقيقية لقسم نوفمبر، وتعارض تمامًا الموقف الرسمي للجزائر ".
واتهمت اللجنة عمار سعداني بأنه "عميل مغربي نجح بالتسلل إلى مراكز القيادة العليا في الدولة الجزائرية".
وفي نفس الاتجاه سار عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل، وانتقد تصريحات سعداني وقال خلال ندوة صحفية بولاية بشار الجزائرية يوم السبت، إن حزبه يرفض محاولات من وصفهم بـ"الأبواق"، محذرا من يريد تغيير موقف الجزائر من قضية الصحراء.
يذكر أن سعداني كان قد قال في حوار نشره موقع "كل شيء عن الجزائر" يوم الخميس الماضي "في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيء آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين".
وأضاف أن "موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتُسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب لأن الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليزاريو، والتي يَتجَوّل بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها، أولى بها. هذا هو موقفي سواء أغضب البعض أو لم يعجب البعض الآخر".