القائمة

أخبار

أمين عام سابق للحزب الحاكم في الجزائر: الصحراء مغربية والجزائريون أولى بالأموال التي تصرف على البوليساريو

قال الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر منذ الاستقلال، إنه يؤمن بأن الصحراء الغربية أرض مغربية، وبأن الجزائريين أولى بالأموال التي تصرف على جبهة البوليساريو، والتي "يَتجَوّل بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا".

نشر
عمار سعداني الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري
مدة القراءة: 3'

في خرجة إعلامية مفاجئة، قال عمار سعداني الأمين العام الأسبق، لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر منذ استقلال البلاد عن فرنسا سنة 1962، إنه يتبنى الطرح المغربي من نزاع الصحراء الغربية، ويعتبرها مغربية، متهما بالمقابل جبهة البوليساريو بـ"تبديد الأموال" التي يحصلون عليها من الجزائر.

وأضاف سعداني الذي ترأس حزب جبهة التحرير الوطني خلال الفترة الممتدة من سنة 2013 و2016 في حوار خص به موقع "كل شيء عن الجزائر":

"في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيء آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين، وفي رأيي أن الجزائر التي تدفع أموال كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليزاريو منذ أكثر من 50 سنة. دفعت ثمنًا غاليًا جدًا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرجُ من عنق الزجاجة".

عمار سعداني الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري

واعتبر سعداني الذي تولى أيضا منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري من سنة 2002 إلى 2007، أن العلاقة بين المغرب والجزائر "أكبر من هذا الموضوع" وأضاف أن الظرف مناسب الآن، "لأن هناك انتخاب رئيس جديد وتغير في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات وهناك تغير في النظام، كما أن ليبيا تعيش تحولًا، وهذا يمكن أن يؤدي لإعادة إحياء المغرب العربي كما طالب به قدماء جبهة التحرير وأيضًا الأحزاب الوطنية في كل من المغرب، الجزائر، تونس وشمال إفريقيا". وتابع سعداني أن:

"موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتُسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب لأن الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليزاريو، والتي يَتجَوّل بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها، أولى بها. هذا هو موقفي سواء أغضب البعض أو لم يعجب البعض الآخر".

عمار سعداني الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري

يذكر أنه سبق لسعداني أن قال في شهر نونبر من سنة 2015، عندما كان لا يزال أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني "قضية الصحراء الغربية عندي فيها ما أقول ولابد أن نصارح فيها الشعب الجزائري...ولابد سيأتي يوم وسأتكلم فيها".

وبرر آنذاك عدم حديثه بشكل واضح عن الموضوع بالقول "أنا لا أتحفظ لا أريد أن أصنع مشكل، أنا عندي رأي والقضية من 1975 لم تجد طريقها للحل...هذا الموضوع لو تكلمت فيه سيخرج الشعب إلى الشارع".

وتأتي تصريحات سعداني في أوج الحراك الذي تعيشه الجزائر والذي يطالب بإبعاد رموز النظام السابق، وتوفير الشروط المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية.

وبذلك ينظم سعداني إلى جزء من الإسلاميين الجزائريين، خصوصا الذين كانوا ينشطون داخل الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، وكذا إلى حزب العمال الجزائري الذي تترأسه لويزة حنون الموجودة حاليا رهن الاعتقال بتهمة التآمر على الدولة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال