القائمة

أخبار

تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء.. البوليساريو تهدد بعدم الانخراط في العملية السياسية

بعد التعبير عن غضبها من التأخير الحاصل في تعيين مبعوث أممي جديد لنزاع الصحراء خلفا للألماني هورست كوهلر، عبرت جبهة البوليساريو في رسالة إلى الأمين العام الأممي عن رفضها "للشروط التي فرضها" المغرب لتعيين مبعوث جديد.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء 16 أكتوبر، جلسة لمناقشة قضية الصحراء الغربية، وسيتم خلالها تقديم إحاطة من طرف رئيس بعثة المينورسو الكندي كولين ستيوارت.

واستغل زعيم جبهة البوليساريو فرصة مناقشة الملف، وراسل الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، ولم تخل رسالته من نبرة "تهديدية"، حيث عبر له فيها عن رفض الجبهة الانفصالية "للإملاءات" المغربية فيما يتعلق بتعيين مبعوث أممي جديد للنزاع خلفا للألماني هورست كوهلر.

وندد غالي في رسالته التي نقلتها "وكالة أنباء" البوليساريو "بالعراقيل التي يضعها المغرب أمام عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية"، مستنكرا ما تبدله المملكة "من جهد كبير لترسيخ الوضع القائم، بالإضافة إلى محاولتها التأثير على عملية تعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام من خلال فرض مجموعة من الشروط المسبقة والإملاءات التي تقوض حيادية ونزاهة العملية نفسها".

وقال غالي إن "جبهة البوليساريو لن تسمح—كما يجب على الأمم المتحدة ألا تسمح—بأن تكون عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، بما في ذلك عملية تعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، رهينة الشروط المسبقة للمغرب"، وأضاف "أن جبهة البوليساريو ترفض رفضاً قاطعاً الشروط المسبقة التي يفرضها المغرب على عملية تعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، وتؤكد أنها لن ننخرط في أي عملية سياسية ناتجة عن هذه الشروط المسبقة".

وأشار غالي في رسالته أيضا إلى تمسك الجبهة بعقد اجتماعاتها مع ممثلي المينورسو في المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي وليس في تندوف، كما تطالب بذلك البعثة الأممية وقال لن نقبل "إملاءات الرباط فيما يخص الكيفية أو المكان الذي يجب أن يتم فيه اللقاء بين جبهة البوليساريو والقيادة المدنية والعسكرية للبعثة، لأن موقف الجبهة بشأن هذه المسألة، وكما أكدت عليه في مناسبات عديدة، واضح للغاية".

وتحمل هذه الرسالة مواقف مختلفة عن المواقف التي حملتها رسالة إبراهيم غالي يوم 12 شتنبر لرئيس مجلس الأمن، والتي اكتفى فيها بالمطالبة بتعيين مبعوث أممي جديد خلفا لهورست كوهلر، قائلا إن "التأخير في تعيين مبعوث شخصي جديد أدى إلى شل العملية السياسية".

وأكد غالي في حينه أن جبهة البوليساريو لا تؤيد "توقف العملية السياسية"، وتحدث عن "التنازلات الكبيرة والتضحيات التي قدمناها صراحةً لمساعدة المبعوث الشخصي للأمم المتحدة على النجاح في مهمته ولتهيئة المناخ الملائم للدفع قدماً بعملية الأمم المتحدة للسلام".

يذكر أن الألماني هورست كوهلر قدم استقالته خلال شهر ماي الماضي "لأسباب صحية" وبقي منصب المبعوث الأممي للصحراء شاغرا إلى غاية اليوم، ويريد غوتيريس تعيين مبعوث جديد يتمتع بدعم جميع أطراف النزاع، وخاصة المغرب والجزائر.

وسبق للأمين العام الأممي أن ناقش الأمر خلال اجتماعين منفصلين مع وزيري خارجية المغرب والجزائر بنيويورك، في أواخر شهر شتنبر الماضي على هامش اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال