القائمة

أخبار

المبادرة الصحراوية للتغيير تراسل الأمم المتحدة بعد اعتقال نشطاء من قبل ميليشيات البوليساريو

راسلت المبادرة الصحراوية للتغيير مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وطالبتها بالتدخل من أجل "ضمان حقوق السجناء السياسيين" الذي اعتقلتهم جبهة البوليساريو خلال الأسبوع الماضي. فيما لا تزال الحكومة والأحزاب الإسبانية تلتزم الصمت رغم أن أحد الموقوفين يحمل الجنسية الإسبانية.

نشر
مخيمات تندوف
مدة القراءة: 3'

بعد مرور أسبوع على اعتقال ثلاثة من أفرادها، قررت المبادرة الصحراوية للتغيير، يوم أمس الإثنين 25 يونيو، مراسلة ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، من أجل مطالبتها بالتدخل لـ"ضمان حقوق المعتقلين السياسيين، وللعمل على إطلاق سراحهم في أقرب وقت".

وأوضحت المبادرة الصحراوية للتغيير في رسالتها أن النشطاء الثلاثة "اعتقلوا الأسبوع الماضي في انتهاك صارخ لحقوقهم".

وجاء في الرسالة أن "جميع الاعتقالات وقعت دون أمر قضائي. كما أن العائلات لم تتلق حتى كتابة هذه الرسالة، أي إخطار رسمي بشأن الاحتجاز وأماكن وجود المعتقلين، بل وحتى التهم المزعومة المنسوبة للمعتقلين".

وتشير المبادرة الصحراوية في رسالتها إلى أن أعضاءها الثلاثة "محتجون في سجن الرشيد السري، الذي كان في الماضي، يشكل مكانا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان". ولم تذكر المبادرة حالات مئات الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب في هذا المكان، سواء من المدنيين أو العسكريين المغاربة، أو الصحراويين الذين شاركوا في انتفاضة 1988.

وعلاقة بنفس الموضوع أشار موقع المستقبل الصحراوي إلى أن المعتقلين الثلاث يوجدون رهن الاحتجاز بـ"مدرسة 12 أكتوبر التي تحولت منذ فترة إلى مقر لبعض فرق الدرك الوطني الصحراوي".

المصدر ذاته أضاف أنه سيتم تحويل "المختطفين الثلاث إلى السجن المدني بالذهبية إما مساء اليوم او غداً في أقصى تقدير لإحالتهم إلى المحكمة".

وسبق لجبهة البوليساريو أن قامت يوم الإثنين 17 يونيو، باعتقال مولاي آبا بوزيد أحد منسقي المبادرة الصحراوية للتغيير، أثناء مشاركته في وقفة احتجاجية أمام مقر مفوضية غوث اللاجئين بمخيمات تندوف، وفي اليوم الموالي اعتقلت فاضل بريكا، العضو أيضا في المبادرة الصحراوية للتغيير.

ويوم 19 يونيو اعتقلت الناشط الصحراوي محمود زيدان، ويشترك المعتقلون الثلاثة في انتقادهم اللاذع لقيادات جبهة البوليساريو، كما أنهم يشتركون في انتمائهم إلى الجناح المتطرف في الجبهة الانفصالية الذي يرفض أي حل وسط مع المغرب، ويدعو إلى استئناف العمل المسلح.

ورغم أن المعتقل فاضل بريكة يحمل الجنسية الإسبانية، إلا أن السلطات الإسبانية وكذا الأحزاب السياسية في المملكة الإيبيرية لا تزال تلتزم الصمت. وبريكة من مواليد 1962 بمدينة العيون، سبق له أن طرد من صفوف "جيش" البوليساريو بعد إعلانه بشكل علني رفضه للفساد المستشري داخل ميليشيات الانفصاليين.

يذكر أن المبادرة الصحراوية للتغيير شهدت النور خلال شهر نونبر من سنة 2017، على يد بعض القياديين السابقين في الجبهة الانفصالية.

وتطالب المبادرة بحسب ما جاء في بيانها التأسيس بـ"تعديل الخطاب السياسي و تطوير أساليب التسيير وتقوية المؤسسات حتى تستجيب لتحديات المرحلة، وذلك بمواجهة ممارسات الفساد وسوء استخدام السلطة، و أساليب أخرى متعارضة مع الوحدة الوطنية".

كما تطالب أيضا بوضع حد لهيمنة الحرس القديم على جبهة البوليساريو من خلال "تشجيع مشاركة الاجيال الجديدة في هياكل السلطة السياسية، وبعبارة أخرى نحن في حاجة ماسة الى فتح المجال أمام انتقال الأجيال بدل الهيمنة الأبدية التي تقود بالضرورة الى ارتكاب الأخطاء وانسداد ألافق".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال