حاولت جبهة البوليساريو التغطية على نكساتها الدبلوماسية المتعاقبة في الآونة الأخيرة، وفي أول رد لها على قرار حكومة السلفادور سحب الاعتراف بها وتجميد العلاقات الدبلوماسية معها، ذكَّرَ منصور عمار الذي يتولى منصب "الوزير المكلف بأمريكا اللاتينية في الحكومة الصحراوية" داخل الجبهة الانفصالية، باعتراف حكومة السلفادور بـ"الجمهورية الصحراوية" سنة 1989.
ورغم قررا حكومة الرئيس المنتخب حديثا نجيب بوكيله، إلا أن القيادي الانفصالي قال بحسب ما نقلت عنه مصادر إعلامية مقربة من جبهة البوليساريو "سوف يتم الحفاظ على هذه العلاقات الممتازة وستستمر تقويتها، على الرغم من الموقف الذي تبنته حكومة نجيب بوكيله. نأمل أن تكون مؤقتة، لأن الصحراويين على حق".
وتابع مهاجما المغرب "إن المغرب رفيق سيئ يقوم يؤسس سياسته على الخداع، حيث قدم وعوداً زائفة بفتح أبواب إفريقيا والعالم العربي"، وادعى أن المغرب "بلد معزول ولديه دين خارحي ضخم، ووضع سياسي واجتماعي فوضوي" وذهب إلى حد القول أن "أكثر من 20 مليون من سكانه يرزحون تحت خط الفقر".
وذهب موقع "المستقبل الصحراوي" الموالي للطرح الانفصالي، في نفس الاتجاه وأرجع قرار السلفادور "لسياسة شراء الذمم والاغراءات الاقتصادية التي تعتمد عليها الدبلوماسية المغربية".
بالمقابل انتقد الموقع ذاته دبلوماسية البوليساريو وقال إن "مكاتبها وسفاراتها" تحولت في "السنوات الأخيرة إلى أماكن لجمع المال على حساب معاناة الشعب الصحراوي، فالكثير من السفارات والمكاتب لازالت شاغرة بينما تصرف الدولة الصحراوية شهريا ميزانيات بالعملة الصعبة على هذه المكاتب والسفارات".
وتابع أن المغرب "يجد نفسه وحيداً في الساحة ما يسهل عليه إقناع مختلف البلدان بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية او تجميدها او تخفيضها الى ادنى مستوى".