أعلن حزب فوكس الاسباني، اليميني المتطرف، عن أسماء المرشحين الذين تم اختيارهم لخوض الانتخابات التشريعية في اسبانيا والمقررة في 28 أبريل الجاري، حيث تصدر القائمة الانتخابية للحزب خمسة جنرالات سابقين بالجيش الإسباني.
وتم اختيار هؤلاء الضباط الكبار من مختلف فرق الجيش الاسباني، من قبل زعيم حزب فوكس، سانتياغو أباسكال، وذلك من أجل الدفاع عن حظوظ حزبه خلال الانتخابات، من بينهم أربعة جنرالات متقاعدين من قادس وأليكانتي وكاستيلون وبونتيفيدرا وعقيد في مدينة مليلية.
وأشار موقع "أورونيوز" إلى إن هذا الخيار يتماشى مع أيديولوجية الحزب، الذي يدعو إلى تعليق "الحكم الداتي في كاتالونيا"، و إلى "طرد جميع المهاجرين غير الشرعيين"، كما أنه خطابا عنصريا ضد المهاجرين وخاصة المهاجرين من جنسية مغربية، وسبق لزعيمه أن قال لوكالة أسوشيتد برس "أعتقد أن الوضع على ما يرام عندما يشكل المسلمون ما نسبته واحد في المئة من السكان، لكن المسلمين يشكلون حوالي 50 في المئة في الدول الأوروبية".
وقال خافيير أورتيغا سميث، الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب فوكس، إنه "قريباً، يا رجال الشرطة والحراس المدنيين الأعزاء، صوتكم هو الصوت الذي لن يستسلم وسيكون مسموعا داخل مجلس النواب".
وسبق لموقع "إل إسبانيول" أن قال في شهر يناير الماضي، أنه من المتوقع أن "ينال حزب فوكس 70 ألف صوت، بالإضافة إلى نصف مليون صوت من جنود الاحتياط من فيالق الجيش المختلفة"، وذلك قبل أن يقدم الحزب لائحته الانتخابية الكاملة.
ويعتبر مرشحو الحزب ذوي الخلفيات العسكرية، أنفسهم ورثة الجنرال فرانكو، حيث سبق لبعضهم أن وقعوا بيانات تشيد بالدكتاتور السابق الذي حكم البلاد بقبضة من نار وحديد ما بين 1939-1975. ومن بينهم أغوستين روسيتي فرنانديز دي كاسترو، العميد السابق في البحرية الذي وضعه الحزب على رأس اللائحة الانتخابية لمقاطعة قادس.
ويتشارك هؤلاء المرشحون في مطالبتهم ببناء جدار بين جيبي سبتة ومليلة والمغرب، وسبق لمرشح عن حزب فوكس في بونتيفيدرا، وهو العميد أنطونيو بودينيو أن قال في حوار له يوم 15 أبريل إن "المدينتين هما جزء من الأراضي الإسبانية، فإذا كنت أرغب في الدفاع عن حدودي حتى يتمكن الناس من الوصول إلى منازلهم (....)، يجب أن أقوم ببناء جدار".
ولا يسعى الحزب اليميني المتطرف فقط إلى بناء جدار بين المدينتين المحتلتين والمغرب، بل إنه يطالب المملكة في برنامجه الانتخابي "بالاعتراف التام بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية".
وخلق الحزب بقراره ترشيح عسكريين سابقين مؤيدين للحقبة الدكتاتورية موجة من الجدل، خصوصا وأن البلاد شهدت ابتعاد المؤسسة العسكرية عن السياسة طيلة الأربعة عقود الأخيرة.
يذكر أن حزب فوكس الذي تأسس خلال السنوات الأخيرة، برز بشكل لافت خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في الأندلس خلال شهر دجنبر الماضي، بعدما تمكن من الحصول على 12 مقعدا.