القائمة

أخبار

بعد أكثر من ستة أشهر على تعيينه..جنوب إفريقيا تعتمد يوسف العمراني سفيرا لديها

بعد أكثر من ستة أشهر من الانتظار، اعتمدت جنوب إفريقيا السفير المغربي يوسف العمراني بشكل رسمي، لتنهي بذلك الجمود الدبلوماسي المستمر بين البلدين منذ سنة 2004.

نشر
السفير المغربي في جنوب إفريقيا يوسف العمراني
مدة القراءة: 2'

وافقت جنوب إفريقيا على تعيين الديبلوماسي المغربي يوسف العمراني، سفيرا في بريتوريا، بحسب ما نقله موقع لو360 الإلكتروني المعروف بقربه من دوائر صنع القرار. بدوره أكد مصدر مقرب من الملف في تصريح لموقع يابلادي الخبر، مشيرا إلى أن الحكومة الجنوب إفريقية، أخبرت الخارجية المغربية باعتماد يوسف العمراني سفيرا لديها.

بالمقابل لم يتم الإعلان عن تعيين سفير جديد لجنوب إفريقيا في المغرب رغم مطالبة المملكة بذلك.

وسبق للملك محمد السادس أن عين العمراني يوم 20 غشت الماضي، سفيرا للمملكة في بريتوريا، في بادرة من المغرب لإنهاء حالة الجمود في العلاقات الديبلوماسية المستمرة منذ سنوات طويلة، إلا أن إدارة الرئيس الجنوب إفريقي الجديد سيريل رامافوسا، تأخرت في الموافقة على اعتماده.

وسبق لموكسولوسي نكوسي الذي يشغل منصب المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية الجنوب إفريقية، أن قال في تصريح إعلامي في منتصف شهر نونبر الماضي "إن نقطة البداية لأي تطبيع للعلاقات بين الرباط وبريتوريا يجب أن تكون مغربية بالرد على طلب جنوب إفريقيا المقدم منذ 14 عاما". وهو ما اعتبر في حينه عدم رغبة الرئيس الجديد للبلاد في عودة الدفء لعلاقات بلاده مع المغرب.

وسبق للملك محمد السادس، ورئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما، أن قررا في 29 نونبر 2017، بعد لقائهما في أبيدجان بكوت ديفوار على هامش مشاركتيهما في أعمال القمة الخامسة المشتركة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، تنحية الخلافات جانبا واستئناف العلاقات بين البلدين، والرقي بإطار التمثيلية الدبلوماسية من خلال تعيين سفيرين كاملي السلطة بكل من الرباط وبريتوريا من أجل توطيد العلاقة بين البلدين والعمل سويا على تحقيق مستقبل واعد.

وكان المغرب قد غير خلال السنوات الأخيرة طريقة تعامله مع الدول التي ترتبط بعلاقات مع جبهة البوليساريو، إذ غلب العامل الاقتصادي على الجوانب السياسية، وأبرم عدة اتفاقيات مع دول تعتبر حليفة للجبهة الانفصالية من قبيل إثيوبيا، ونيجيريا، وأنغولا.

وتعود فصول الخلاف المغربي الجنوب إفريقي إلى سنة 2004، حين أعلنت بريتوريا الاعتراف بـ"الجمهورية الصحراوية" وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها، وهو القرار الذي اعتبره المغرب آنذاك غير مفهوم، ويخالف الاتجاه الدولي الذي يدعم عملية التسوية التي تقودها منظمة الأمم المتحدة لحل النزاع، وقام على إثر ذلك بسحب سفيره من العاصمة بريتوريا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال