اختفى أثر القيادي في جبهة البوليساريو الخليل أحمد سنة 2009، في ظروف غامضة بالجزائر، ولم يعرف مصيره لحد الآن.
وكان الخليل يعمل مستشارا لزعيم الجبهة السابق محمد عبد العزيز، وأيضا مسؤولا عن حقوق الانسان في المخيمات، ولم تتجرأ جبهة البوليساريو على الحديث عن القضية بعد اختفائه، وبعد مرور شهرين سمح لابنه الأكبر بزيارته في إحدى السجون الجزائرية، ومنذ ذلك الوقت لا يزال مصيره غير معروف.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال ابن الخليل أحمد الذي يعيش لاجئا سياسيا في فرنسا "بعد مرور عشر سنوات قررنا التحرك وحشد التعبئة لمعرفة مصير والدنا. الاتصالات مع الأطراف المعنية داخل جبهة البوليساريو لا تسمح لنا بمعرفة إن كان الخليل قد مات في السجون الجزائرية أم أنه لا يزال حيا".
وتابع حديثه قائلا "رغم أن هذه القضية تظل سياسية بامتياز، إلا أن تحركنا يتركز على الجانب الإنساني المحض".
وإلى جانب العائلة، بدأت قبيلة قبيلة اسواعد الركيبات التي ينتمي إليها الخليل، في التحرك، حيث نظمت اجتماعا يوم 25 يناير حول الموضوع بمخيمات تندوف، وأنشأت لجنة لمتابعة القضية، ومنحت جبهة البوليساريو مهلة تصل إلى عشرة أيام من أجل تلبية مطالب عائلة الشخص المختفي.
من جانبه قال مصدر مطلع من الصحراء لموقع يابلادي إن هناك العديد من علامات الاستفهام حول دور جبهة البوليساريو في اعتقاله، وخاصة زعيمها الحالي إبراهيم غالي.
وأضاف أن "الأمين العام الحالي للجبهة، عندما كان سفيرا في الجزائر بعد عودته من إسبانيا، كان آخر عضو في جبهة البوليساريو التقى بالخليل"، وعندما خرج الخليل من السفارة "كان على موعد مع صحافي جزائري".
وسبق لشقيق الخليل أحمد، المقيم في مدينة العيون، أن قدم ملفا كاملا إلى وفد الأمم المتحدة المسؤول عن حالات الاختفاء القسري الذي زار الرباط. كما أنه سبق للمنظمات الغير الحكومية المدافعة عن مغربية الصحراء أن طرحت القضية مرتين مع المبعوث الأممي السابق للصحراء كريستوفر روس، كما تم إبلاغ خلفه هورست كوهلر بالقضية.
ويؤكد نجل الخليل أحمد ليابلادي أنه "حتى الآن ترفض الدولة الجزائرية الاستجابة لطلبات عديدة حول هذا الموضوع، قدمت لها من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الدولية".