القائمة

أخبار

عكس السنة الماضية..جبهة البوليساريو تلتزم الصمت رغم الإعلان عن مسار رالي إفريقيا إيكو رايس 2019

لازالت جبهة البوليساريو تلتزم الصمت، رغم إعلان منظمي رالي "إفريقيا إيكو رايس"، عن مرور الرالي بمنطقة الكركرات باتجاه موريتانيا. خلال السنة الماضية كان الأمر مختلفا حيث أرسلت الجبهة الانفصالية ميليشياتها إلى المنطقة، مهددة بمنع الرالي من المرور.

نشر
الصورة من الموقع الإلكتروني للرالي
مدة القراءة: 3'

انطلقت النسخة الحادية عشرة من رالي "إفريقيا إيكو رايس"، يوم أمس الأحد من إمارة موناكو، وسيصل في محطته النهائية إلى العاصمة السينغالية دكار، بعد َحوالي أسبوعين من التنافس.

ووفقا لما ذكره منظمو الرالي، فإن المتسابقين سيحطون الرحال بالتراب المغربي، يوم 31 دجنبر، ليمروا بعد ذلك بعدة مناطق، وسيصلون إلى مدينة الداخلة في 6 يناير، فيما سيصلون إلى منطقة الكركرات الواقعة، وراء الجدار الرملي وبمحاذاة الحدود الموريتانية، يوم 7 يناير، فيما سيدخل المتسابقون التراب الموريتاني يوم 8 يناير، على أن يصلوا إلى نقطة النهاية بالعاصمة دكار يوم 13 يناير.

وبحسب بيان للجنة المنظمة، فإنه "على مدى 12 يوما من التنافس، وقطع مسافة 6022 منها 4014 كيلموتر خاصة، المتسابقون سيقطعون مسارا متنوعا وصعبا من المسالك الرملية".

واعتمد المنظمون خريطة المغرب كاملة، كما أن هذه الخريطة تضم منطقة الكركرات أيضا، وهو ما كانت جبهة البوليساريو ترفضه في الدورات السابقة، بل ووصل الأمر إلى حد إرسال عناصر من ميليشياتها إلى المنطقة العازلة بالكركرات بالتزامن مع تنظيم الدورة العاشرة من الرالي.

لكن ما يثير الانتباه خلال نسخة هذه السنة، هو التزام جبهة البوليساريو الصمت لحدود الآن، حيث لم تعبر عن أي موقف من مرور الرالي بالمنطقة، عكس ما كان عليه الحال خلال الدورة السابقة.

فخلال النسخة الماضية، وقبل وصول الرالي إلى منطقة الكركرات، وبالضبط في 3 يناير 2018، توغلت ميليشيات البوليساريو داخل المنطقة العازلة الواقعة شرق الجدار الرملي، قرب الكركرات، وجاء ذلك مباشرة بعد اعتراضها للمشاركين في رالي تحدي الصحراء، قبل أن تتدخل بعثة المينورسو من أجل تيسير مرور المتسابقين.

وبدأت الجبهة الانفصالية تؤكد بعد ذلك بأنها لن تسمح بمرور السباق، وانتشر شريط فيديو لأحد مقاتليها، وهو يهدد بإشعال فتيل الحرب في حال مر الرالي من المنطقة.

وفي 7 يناير 2018 نبه المغرب كبار المسؤولين في الأمانة العامة للأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، لخطورة ما أقدمت عليه جبهة البوليساريو، وطالب بالانسحاب الفوري للبوليساريو دون شروط من المنطقة العازلة. وهددت المملكة في حينه على لسان الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، عمر هلال، بأن لصبرها حدود، وأنها لن تسمح بتغيير الوضع القائم.

لكن بعد ذلك خضعت جبهة البوليساريو للضغوط، ولم تعرقل مسيرة الرالي بالمنطقة العازلة، الواقعة بين الجدار الرملي الذي يتمركز وراءه الجنود المغاربة، والأراضي الموريتانية.

وفي 12 يناير 2018 استقبل وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت الممثل الخاص الجديد للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة رئيس بعثة "المينورسو"، كولين ستيوارت، وحذر من تداعيات استفزازات البوليساريو في المنطقة العازلة.

وبقيت جبهة البوليساريو تتوغل من حين لآخر بالمنطقة العازلة، إلى أن اعتمد مجلس الأمن الدولي يوم 27 أبريل 2018، قرارا جديدا بخصوص الصحراء، وهو القرار الذي عبر فيه أعضاء المجلس عن قلقهم من تواجد ميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة.

وبعد أيام وجدت جبهة البوليساريو نفسها مضطرة للانسحاب من منطقة الكركرات، وحاولت التغطية على فلشلها، من خلال وصف انسحابها بإعادة الانتشار.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال