فرار 19 مغربيا من معتقلات جبهة البوليساريو

تمكن 19 مغربيا، سبق لجبهة البوليساريو أن اعتقلتهم في المنطقة العازلة ووجهت لهم تهما تتعلق بالاتجار بالمخدرات، ووزعت عليهم 287 سنة سجنا نافذا، (تمكن) من الفرار خلال الأسبوع الماضي من معتقلات الجبهة الانفصالية في منطقة تفاريتي الواقعة شرق الجدار الرملي المغربي.

وفي الوقت الذي فضلت فيه جبهة البوليساريو الصمت بعد الحادث، حيث لم تتطرق "وكالتها" للموضوع، طالب موقع المستقبل الصحراوي المعروف بقربه من "وزير الدفاع" السابق داخل الجبهة الانفصالية محمد لمين ولد البوهالي، الذي يعد العدو الأول لابراهيم غالي داخل المخيمات، بـ"تسليط أقصى العقوبات على المتورطين في المس بسمعة جيش التحرير الشعبي الصحراوي" بعد "فضيحة" فرار 19 مغربيا.

وأشار الموقع إلى تورط قادة مليشيا البوليساريو مع مهربي المخدرات، مؤكدا أن "السيبة منتشرة بشكل كبير في دواليب الدولة الصحراوية".

المصدر ذاته أشار إلى أن "وزارة الدفاع" أصبحت "مطالبة بضرورة إصدار بيان توضيحي للرأي العام الوطني لتوضيح ملابسات ماجرى في منطقة تفاريتي بقطاع الناحية العسكرية الثانية".

الموقع ذاته ألقى في مقال آخر باللوم في عملية فرار 19 مغربيا على "أباطرة المخدرات" الذي تعاونوا بحسبه مع "الاستخبارات المغربية بمدينة نواذيبو الموريتانية"، وذلك عن طريق "تهريب مبالغ كبيرة من العملة لتقديمها كرشى مالية بالتواطؤ مع بعض أفراد الحراسة التي كانت تتكفل بحراسة المساجين بالناحية العسكرية الثانية".

وأشار موقع "المستقبل الصحراوي" إلى أن عصابات تهريب المخدرات أصبحت تتمتع بنفوذ كبير في المناطق العازلة التي تطلق عليها جبهة البوليساريو اسم "المناطق المحررة".

وانتقد المصدر ذاته صمت جبهة البوليساريو وأكد أن "وزير الدفاع" الصحراوي أكد "بطريقة التورية" خبر "فرار المجموعة و عكس خبر الاعتقال صمتت الوزارة المعنية عن الكلام في الحادثة عبر إعلامها الرسمي".

يذكر أن جبهة البوليساريو كانت قد اعتقلت يوم الأحد 16 يوليو 2017، في منطقة أغشان لبيظ، في كلتة زمور شرقي الجدار الرملي مجموعة مكونة من 19 شخصا يحلون الجنسية المغربية، ونظمت لهم "محاكمة" بتهمة "الاتجار في المخدرات ووزعت عليهم 287 سنة  سجنا نافذا.

وحكمت الجبهة الانفصالية على اثنين من المتهمين بــ 16 سنة سجنا نافذة، وعلى بقية المتهمين بــ 15 سجنا نافذة.

واتى اعتقال هذه المجموعة آنذاك بعد مرور أيام فقط على اندلاع اشتباكات عنيفة داخل "مخيم أوسرد" بتندوف، بين عصابات تهريب المخدرات التي تدين بالولاء لابراهيم غالي من جهة، وبين التي تتبع لمين البوهالي من جهة ثانية.