هل قاطع وزراء الأحرار والاتحاد الاشتراكي المجلس الحكومي احتجاجا على تصريحات بنكيران؟

توصل الموقع نهار اليوم من مصلحة التواصل في رئاسة الحكومة، بصورة للمجلس الحكومي الذي انعقد نهار اليوم الخميس تحت رئاسة سعد الدين العثماني، وكان لافتا غياب كل من وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ووزير العدل محمد أوجار، ووزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، ووزير التجارة والصناعة مولاي حفيظ العلمي.

وكان مقررا أن يقدم هذا الأخير نهار اليوم في المجلس الحكومي، عرضا أمام الوزراء حول ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2026، باعتباره رئيس لجنة ترشيح المغرب لاحتضان هذه المنافسة.

بالمقابل حضرت لمياء بوطالب كاتبة الدولة المكلفة بالقطاع السياحي، وفيما يخص عزيز أخنوش فيتواجد منذ يوم أمس في برلين حيث يشارك في المعرض الدولي الفلاحي.

لكن بقية الوزراء هم موجودون في المغرب، وشاركو اليوم الخميس في اجتماع مع وزير الداخلية، ورئيس النيابة العامة، لدراسة الإجراءات التي يتعين اتخادها بحق منتهكي مدونة السير.

وإضافة إلى وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، بدا لافتا للانتباه أيضا غياب وزراء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، باستثناء عبد الكريم بن عتيق  الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.

وحاولنا في موقع يابلادي الاتصال بوزراء حزب التجمع الوطني للأحرار لمعرفة، إذا ما كان لغيابهم عن المجلس الحكومي علاقة بالتصريحات الأخيرة لعبد الإله بنكيران، التي هاجم فيها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر غير أننا لم نتمكن من ذلك.

بالمقابل قال عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن في تصريح للموقع إن كل ما يروج حول مقاطعة بعض الوزراء للمجلس الحكومي ليس حقيقيا وأن "الوزيرة لمياء بوطالب حضرت الاجتماع الحكومي"، وبرر غياب باقي الوزراء بالقول "البعض عنده ارتباطات والتزامات متعلقة بترشيح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026، فيما البعض الآخر إما لديهم مهام منعتهم من الحضور أو يوجدون خارج المغرب".

وتابع قائلا "لوكان الوزراء فعلا قاطعوا المجلس الحكومي، لكان برلمانيو الحزبين أول من بدأ بالاحتجاج".

وأكد أن أحزاب الاغلبية الحكومية ستجتمع مساء اليوم الخميس من أجل "مناقشة ميثاق الأغلبية"، إضافة إلى العديد من القضايا".