اختار زعيم جبهة ابوليساريو ابراهيم غالي، أن يوجه عدة رسائل إلى الجزائر أثناء كلمة ألقاها أمام العشرات من أنصاره في مخيمات تندوف.
وبدأ غالي كلمته بتوجيه "تحية" إلى الجزائر "حكومة وشعبا أحزاب وكل مؤسسات وهيئات هذه الدولة" الممثلة في "اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي".
وتابع قائلا "نشكرهم ونقول لهم نحن لن نخذلكم أيها الجزائريون، لن نخذلكم حتى نصل للهدف إنشاء الله"، وأضاف "قاوموا معنا واصمدوا واصبروا معنا، اصبروا علينا اصبروا علينا، نحن ذاهبون إلى النصر في القريب".
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها زعيم البوليساريو رسائل للجزائر من هذا القبيل علنا، ما يثير العديد من الأسئلة حول إمكانية مراجعة الجزائر لالتزاماتها تجاه الجبهة الانفصالية، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي دخلت فيها البلاد بعد تراجع أسعار النفط.
يذكر أن الدبلوماسية الجزائرية توارت خلال الأشهر الماضية إلى الخلف، وتركت المبادرة لجنوب إفريقيا، وهو ما بدى جليا قبل أسابيع من انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي التي احتضنها العاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار.
وكان ابراهيم غالي قد توجه إلى العاصمة الجزائرية في 7 نونبر الماضي، واستقبله آنذاك رئيس الحكومة أحمد أويحيى ولم يلتق بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. ولم يكن مخططا بشكل مسبق لهذه الزيارة التي قالت الوكالة الرسمية الجزائرية إنها سمحت بـ"بتقييم وضعية القضية الصحراوية على المستوى الإقليمي والإفريقي والدولي و باستعراض التعاون بين الجزائر و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".