علق رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى على الجدل الذي خلفته مصافحته للملك محمد السادس على هامش قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، التي احتضنتها العاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار أبيدجان قائلا "ما قمت به هو أضعف الإيمان بين دولتين جارتين... كنا نأخد صورة جماعية لرؤساء الوفود المشاركة في القمة وقد مررت من أمام ملك المغرب ومن الأدب ومن الضروري أن أحييه كما أبلغته تحية فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".
وأضاف أوحيى الذي كان يرد على أسئلة رجال الإعلام نهار اليوم السبت على هامش ترؤسه اجتماعا لحزبه التجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة الجزائر، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية "وزيادة على هذا بين الجزائر والمغرب ليست هناك مشكل ثنائية عويصة ولا يوجد صراع بيننا وبينهم وقضية الصحراء الغربية ليست بين المغرب والجزائر هي بين الرباط وجبهة البوليساريو أو الجمهورية الصحراوية".
وتابع "لا تتصوروا أن بيننا وبين المغرب جدار"، وأوضح قائلا "لقد أعطيت تعليمات من فخامة الرئيس أن نكثف من تبادل الوفود والزيارات وحدثت زيارات بين 2006 و2007 إلى 2013 ".
وكانت مصافحة أو يحيى للملك محمد السادس قد أثارت اهتمام وسائل الإعلام في المغرب والجزائر، ورأى فيها البعض "مصالحة" بين البلدين، خصوصا بعد تصريحات وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، التي اتهم فيها المغرب بتبييض أموال المخدرات عن طريق بنوكه المنتشرة في إفريقيا.
غير أن المسؤول الحكومي الجزائري نفى ذلك وقال "الأمر لا علاقة له بذلك (أي بتصريحات عبد القادر مساهل) .. كيف نصحح مواقف وزيرنا وهل هو من حكومة ونحن من حكومة أخرى وهل هو من بلد وانا من بلد آخر؟".
واستغرب أو يحيى من التأويلات التي أعطيت لمصافحته للملك من قبل وسائل الإعلام وقال "أنا لا أحمل المسؤولية للحكومة المغربية ولكن لأوساط في المملكة من مصلحتها تغذية الصراع..لا توجد مشاكل جوهرية بيننا وبينهم هناك لقاءات منذ سنة 2005".
وكانت تصريحات مساهل قد تسببت في أزمة دبلوماسية بين البلدين الجارين، حيث استدعت وزراة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية السفير المغربي في الجزائر من أجل التشاور، وأدانت الخارجية المغربية في بلاغ لها اتهامات مساهل للمملكة ووصفتها بأنها "تنم عن مستوى غير مسبوق من عدم المسؤولية في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين".