القائمة

أخبار

أبيدجان: الملك محمد السادس يستقبل رَئِيسَيْ جنوب إفريقيا وأنغولا أكبر داعمي جبهة البوليساريو في إفريقيا

استقبل الملك محمد السادس على هامش مشاركته في القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوروبي، التي تحتضنها أبيدجان العاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار، الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما، والرئيس الأنغولي جواو لورنسو، علما أن أنجغولا وجنوب إفريقيا يعتبران من بين أكبر داعمي جبهة البوليساريو في القارة السمراء.

نشر
الملك محمد السادس رفقة الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما/ الصورة: وكالة المغرب العربي للأنباء
مدة القراءة: 3'

استقبل الملك محمد السادس اليوم الأربعاء بأبيدجان، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، وذلك على هامش مشاركته في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوروبي.

واتفق قائدا البلدين بحسب ما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء على العمل سويا، يدا في يد، من أجل التوجه نحو مستقبل واعد، لاسيما وأن المغرب وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين هامين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة.

كما اتفقا على الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية لعدة عقود.

وقرر زوما والملك محمد السادس بحسب نفس المصدر الرقي بإطار التمثيلية الدبلوماسية من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال، بكل من الرباط وبريتوريا.

كما استقبل الملك محمد السادس بحسب ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء في اليوم ذاته رئيس جمهورية أنغولا جواو لورنسو. وأعرب قائدا البلدين بحسب نفس المصدر "عن ارتياحهما لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية واتفقا على فتح آفاق جديدة للتعاون في جميع الميادين".

وقرر زعيما البلدين تعزيز الحوار السياسي، من جهة، وتعزيز زخم التعاون الاقتصادي في مختلف القطاعات، من جهة أخرى، وذلك من خلال تقاسم الخبرة والانخراط الفعلي لقطاع الأعمال بالبلدين. ووجه الملك محمد السادس "دعوة للرئيس جواو لورنسو للقيام بزيارة رسمية للمغرب في أقرب الآجال. وقبل الرئيس الأنغولي هذه الدعوة".

هل تتخلى جنوب إفريقيا وأنغولا عن دعم البوليساريو؟     

وتعتبر أنغولا وجنوب إفريقيا العضوين في مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، من أكبر داعمي جبهة البوليساريو في القارة السمراء.

فقد سبق لحنوب إفريقيا أن اعترفت بـ"جمهورية" البوليساريو كدولة  في 15 من شتنبر 2004، وهو ما دفع المغرب آنذاك إلى استدعاء سفيره من العاصمة بريتوريا للتشاور في الموضوع، وأفضى الاجتماع الى تعويض السفراء بالقائمين بالأعمال في كلتى الدولتين ثم تجميد العلاقة لمدة سنتين كـرد فعل  دبلوماسي وسياسي، وبقيت العلاقات بين الدولتين ترواح مكانها منذ ذلك الوقت.

وسخرت جنوب إفريقيا دبلوماسيتها للدفاع عن الجبهة الانفصالية في المحافل الدولية، وخصوصا في الاتحاد الإفريقي، كما سبق لحزب المؤتمر الوطني الحاكم أن اعتبر أن قبول عضوية المغرب في الاتحاد الإفريقي "انتكاسة واضحة لقضية الشعب الصحراوي ومطالبه بتقرير مصيره واستقلال الصحراء الغربية".

كما تعتبر أنغولا هي الأخرى من حلفاء جبهة البوليساريو، إذ أنها تعترف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، منذ 11 مارس 1976، وقدمت لها دعما دبلوماسيا كبيرا حينما كانت عضوا في مجلس الأمن الدولي.

ويشهد الوضع السياسي في أنغولا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تغيرا كبيرا، إذ عمد الرئيس الجديد للبلاد جواو لورنسو، إلى إطلاق حملة واسعة ضد المسؤولين المقربين من الرئيس السابق جوزيه ادواردو دوس سانتوس.

فبعد مرور ثلاثة أشهر فقط على توليه إدارة البلاد، قام بتفكيك الامبراطورية السياسية-المالية التي بناها طوال فترة حكمه المديدة سلفه، وأصدر قرارا بإقالة ايزابيل ابنة دوس سانتوس من رئاسة شركة "سونانغول" النفطية الوطنية التي تؤمن ثلاثة أرباع عائدات البلد.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال