بعد إجراء مباحثات في العاصمة النيجيرية بين الرئيس الطوغولي فور غناسينغبي ونظيره النيجيري محمادو بوخاري، تم الإعلان عن عدم احتضان العاصمة الطوغولية لومي لقمة سيدياو المقرر عقدها في 16 دجنبر المقبل، على أن تعقد في العاصمة النيجيرية أبوجا التي تحتضن مقر المجموعة. علما أنه هذه القمة ستبث في الطلب الذي تقدم به المغرب للانضمام إلى هذا التكتل الإقليمي.
ولم يتحدث رئيسا البلدين لوسائل الإعلام عن أسباب اتخاذ القرار، وفضلا تناول مواضيع أخرى، وقال بوخاري بحسب ما نقل موقع إخباري نيجيري "ناقشنا الوضع الأمني في منطقتنا، بما في ذلك الوضع في ليبيريا وغينيا بيساو والطوغو".
من جانبه تحدث الرئيس الطوغولي عن "الإصلاحات" التي تؤثر إيجابا على أداء المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا وقال "كان لنا في السابق 15 لجنة، الآن تم تخفيضها إلى تسعة لمزيد من الكفاءة".
قبل قمة سيدياو إلغاء القمة الإفريقية الإسرائيلية
ورغم عدم حديث الرئيسين الطوغولي والنيجيري، عن أسباب نقل مكان انعقاد القمة، إلا أن ذلك يعود إلى عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده طوغو، فمنذ أشهر وأنصار المعارضة يخرجون إلى الشوارع للمطالبة بتغيير سياسي حقيقي، والقيام بإصلاحات دستورية أهمها الحد من عدد الولايات الرئاسية، وتحديدها في ولايتين.
وتولى الرئيس غناسينغبي الرئاسة قبل 12 عاما بدعم من الجيش، خلفا لوالده الجنرال غناسينغبي الذي بقي في السلطة 38 عاما، ما أدى إلى تظاهرات عنيفة قمعت بقسوة.وأعيد انتخاب غناسينغبي في عامي 2010 و2015 في اقتراعين شككت المعارضة في نزاهتهما بشدة.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء قمة دولية بسبب الوضع الغير المستقر في البلاد، فقد تم الإعلان في وقت سابق عن تأجيل القمة الإفريقية الإسرائيلية التي كان منتظرا أن تحتضنها عاصمة البلاد لومي إلى وقت لاحق.
ومن شأن تغيير مكان انعقاد القمة أن يعطي دفعة لمعارضي انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، والذين يتركزون أساسا في نيجيريا التي تعتبر الدولة المحورية في المجموعة.