انتظر المغرب مرور ثلاثة أيام على الانقلاب العسكري الذي شهدته زيمبابوي، ليخرج عن صمته، حيث قال رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة الذي يقوم بزيارة إلى الصين في مقابلة مع القناة الصينية الرسمية "جي تي إن" إ، "المغرب يدعم الحل الذي يأخذ في عين الاعتبار تطلعات المواطنين لتحقيق التنمية".
وأضاف بوريطة "هناك مشكلة حقيقية في زيمبابوي" في إشارة إلى مسؤولية الرئيس روبيرت موغابي في تردي الأوضاع في البلاد لكن دون أن يكر اسمه، وأشار الوزير المغربي إلى صور المواطنين في زيمبابوي الذين يحملون أكياسا من العملة المحلية لشراء المنتجات الغذائية.
وأكد بوريطة أن المغرب سيظل وفيا لمبدئه المتمثل في "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، مؤكد في نفس الوقت أن المملكة "تدعم انتقالا سلميا للسلطة يأخذ بعين الاعتبار تطلعات المواطنين".
كما تحدث ناصر بوريطة عن سوء إدارة روبيرت موغابي للبلاد وأشار إلى قراره يوم 6 نونبر الماضي القاضي بإقالة نائبه إيميرسون منانجاجوا بتهمة "عدم الولاء، وعدم الاحترام وخيانة الأمانة وعدم الجدية" في محاولة لتهيد الطريق أمام زوجته لخلافته على كرسي الحكم الذي عمر فيه طويلا.
ومن خلال تصريحات ناصر بوريطة يتبين أن المغرب يقف بجانب المواطنين في زيمبابوي والأحزاب السياسية، بما في ذلك الحزب الذي يقوده موغابي (الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي)، كما أن المملكة تمد يدها من خلال هذا الموقف لخليفة موغابي، الذي يتوقع أن يقود البلاد خلال الفترة الانتقالية القادمة، وهو إيمرسون منانجاجوا الذي عاد إلى البلاد بمجرد استيلاء الجيش على السلطة.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وزيمبابوي لا تربطهما علاقات دبلوماسية، حيث يعتبر نظام موغابي من بين أهم الأنظمة الحليفة لجبهة البوليساريو والجزائر في إفريقيا.
وللتذكير فقد سبق للمغرب أن عارض بشدة ترشيح وزير السياحة الزيمبابويي والتر مزمبي لتولي منصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية. كما سبق للملك محمد السادس أن تجاهل روبيرت موغابي بشكل واضح، أثناء حضوره إلى مدينة مراكش للمشاركة في مؤتمر كوب 22.