بعد أسابيع من الصمت، كشف الاتحاد الأوروبي موقفه من الدعوة التي وجهتها مفوضية الاتحاد الإفريقي لجبهة البوليساريو من أجل المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي التي ستنعقد يومي 29 و 30 نونبر الجاري بأبيدجان.
ونقلت وكالة "يوروبا بريس" الإسبانية عن كاثرين راي المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي قولها إن موقف الاتحاد الأوروبي من "عدم الاعتراف" بـ"الجمهورية العربية الصحراوية" لن يتغير، وتجنبت الخوض في الجدل حول مشاركة الجبهة الانفصالية من عدمها في قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
وقالت إن "المشاركة في هذه القمة، ومثل أي حدث عالمي من هذا النوع، لن يشكل تغييرا في موقف الاتحاد الأوروبي المتمثل في عدم الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
وتابعت الدبلوماسية الأوروبية أن الاتحاد الإفريقي هو الذي يستضيف القمة وهو المسؤول عن وضع "قائمة المشاركين فيها".
ونقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي لم تذكر اسمه قوله بأن الاتحاد الإفريقي هو المسؤول عن توجيه الدعوات، لأن القمة منظمة في القارة الإفريقية، وأكد بأنه بالرغم من توجيه الدعوات لجميع أعضاء الاتحاد الإفريقي إلا أن حجم التمثيل في القمة يبقى غير معروف.
وأضاف "نأمل في أن تكون المشاركة واسعة وشاملة قدر الإمكان، ونتوقع أن يكون التمثيل عالي المستوى بالنسبة لجميع الدول" في إشارة منه إلى إمكانية نهج المغرب سياسة الكرسي الفارغ احتجاجا على حضور وفد يمثل جبهة البوليساريو.
بالمقابل نقلت مجلة "جون أفريك" عن مصدر مطلع في الرباط أن المغرب يمكن أن يمثل "على أعلى مستوى-الملك محمد السادس-"، حتى إن ثبتت مشاركة جبهة البوليساريو في القمة، وأكدت أن وفدا مغربيا يعمل في العاصمة الإيفوارية فعلا للتحضير للزيارة الملكية المحتملة.
وأضافت المجلة نقلا عن نفس المصدر أن مشاركة المغرب على أعلى مستوى، تتماشى مع الخطاب الملكي في قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا التي انعقدت في شهر يناير من سنة 2017.
من جهة أخرى ذكرت وكالة "يوروبا بريس" أن فرنسا تعارض بشكل "قوي" مشاركة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في القمة، وأضافت الوكالة نقلا عن مصادرها أن الحكومة الفرنسية "لا تتصور" قمة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي "بدون المغرب" وتأمل أيضا في "التوصل إلى حل عملي"، وتابعت يوروبا بريس أن "الأمور ليست واضحة تماما".
يذكر أن القمة الخامسة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ستناقش موضوع الاستثمار في الشباب، وتحديد مجالات معينة للعمل المشترك، وكذا الهجرة والارهاب والتطرف والسلم والأمن، وحشد الاستثمارات لتنفيذ مشروعات تنموية بالقارة السمراء.