القائمة

أخبار

قمه الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي: بعد عودته من جنوب إفريقيا..التشادي محمد فكي يوجه دعوة رسمية للبوليساريو

بعد عودته من جنوب إفريقيا، وجه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي دعوة رسمية إلى جبهة البوليساريو من أجل المشاركة  قمة الاتحاد الأوربي-الاتحاد الإفريقي. وعلى بعد أربعة أسابيع من انعقاد هذا الاجتماع الدولي الكبير لازال الاتحاد الأوروبي يلتزم الصمت بخصوص مشاركة "جمهورية" الجبهة الانفصالية التي لا يعترف بها أي من أعضائه.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وجه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي التشادي موسى فكي محمد دعوة رسمية لزعيم جبهة البوليساريو من أجل المشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي- الاتحاد الإفريقي، وفقا لما ذكرته "وكالة أنباء" الجبهة الانفصالية.

وقال موسى فكي إن هذه الدعوة تأتي انطلاقا "من القرار الذي تبنته القمة العادية  الثامنة والعشرون  للاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا شهر يناير 2017، وكذا خلاصات الدورة الاستثنائية  17 للمجلس التنفيذي المنعقدة  بأديس أبابا يوم 16 من أكتوبر 2017".

وتأتي دعوة فكي لزعيم البوليساريو، بعد أربعة وعشرين ساعة من عودته من جنوب إفريقيا، حيث استقبله الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما ووزيرة الخارجية مايت نكوانا ماشابان، وكانت قمة الاتحاد الأوروبي- الاتحاد الإفريقي التي ستحتضنها العاصمة الإيفوارية أبيدجان يومي 29 و30 نونبر الجاري، ضمن صلب المباحثات بين الجانبين.

تحركات إيفوارية وصمت أوروبي

في 16 أكتوبر الماضي، وخلال الدورة الاستثنائية  17 للمجلس التنفيذي المنعقدة  بمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دافعت جنوب إفريقيا بقوة على مشاركة البوليساريو في القمة، بل ووجهت إنذارا إلى الكوت ديفوار، وهددتها في حال عدم احترام حق جميع الدول في المشاركة في القمة بالتطبيق الآلي للعقوبات المنصوص عليها في القرار 942 والمتمثلة في نقل القمة إلى مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.

ومع اقتراب موعد انعقاد القمة بدأت الكوت ديفوار في تحركاتها من أجل إبعاد جبهة البوليساريو، فقد انتقل الرئيس الحسن وتارا يوم 26 من شهر أكتوبر الماضي إلى العاصمة الغينية كوناكري، حيث التقى بالرئيس ألفا كوندي الذي يشغل أيضا منصب رئيس الاتحاد الإفريقي، وناقشا عدة مواضيع ومن بينها وجود "الجمهورية العربية الصحراوية" في القمة، وبعد أربعة أيام من ذلك التقى الرئيس النيجيري محمد بوخاري.

ويريد الرئيس الإيفواري من خلال تحركاته، إقناع قادة الدول المؤثرة في القارة بإبعاد جبهة البوليساريو من قمة الاتحاد الأوروبي- الاتحاد الإفريقي.

بالمقابل لم يخرج الاتحاد الأوروبي عن صمته بخصوص مشاركة "دولة" لا يعترف بها أي من أعضائه في القمة. علما أن الصين لم تدع في قممها مع الأفارقة الجبهة الانفصالية، وهو الموقف الذي اتخذته الهند في قمتها مع إفريقيا سنة 2015، رغم الضغوط التي مارستها كل من جنوب إفريقيا والجزائر.