قرر المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، الذي اجتمع يوم الإثنين 16 أكتوبر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، منح جمهورية كوت ديفوار مهلة 10 أيام لتوجيه الدعوات لكل الدول الأعضاء المنظمة القارية من أجل المشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي بما في ذلك جبهة البوليساريو.
وفوض المجلس لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي التشادي موسى فكي محمد مهمة مواصلة المشاورات رفيعة المستوى من أجل إيجاد حل لقضية توجيه الدعوات في حدود 10 أيام، وهدد في حال عدم احترام حق جميع الدول في المشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي - الاتحاد الأوروبي بالتطبيق الآلي للعقوبات المنصوص عليها في القرار 942 والمتمثلة في نقل القمة إلى مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكانت وكالة الأناضول التركية قد نقلت عن مصدر دبلوماسي إفريقي لم تسمه قوله إن موضوع مشاركة "الجمهورية الصحراوية"، بالقمة، فجّر أزمة باجتماعات لجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد.
وأوضح أن "كوت ديفوار، الدولة المضيفة للقمة الإفريقية الأوروبية قدمت دعوات لجميع الدول باستثناء "جمهورية الصحراء"، ما تسبب في الأزمة على مستوى اجتماعات لجنة الممثلين". ولفت إلى أن اللجنة رفعت بدورها الخلاف إلى المجلس التنفيذي للاتحاد، متوقّعا أن يتوصّل الأخير إلى "توافق" حول مشاركة "الجمهورية الصحراوية" في القمة.
الهدية الأخيرة من زوما
وينص القرار 942 على "حق جميع الدول الأعضاء في المشاركة في جميع الاجتماعات والأنشطة والأحداث التي يشارك فيها الاتحاد الإفريقي"، كما ينص القرار على حرمان الدول الأعضاء التي لا تحترم ذلك من حق احتضان اجتماعات الاتحاد الافريقي.
وكان المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي قد صادق على القرار في دورته التي انعقدت بأديس أبابا خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 يناير 2017، أي قبل أيام قليلة من قبول طلب المغرب لعضوية الاتحاد الإفريقي بشكل رسمي، وأيضا قبل مدة وجيزة من تسليم الجنوب إفريقية نكوسازانا ديلاميني زوما رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي لخلفها التشادي موسى فكي محمد.
وسيمثل هذا القرار عقبة حقيقية أمام رغبة المغرب في استبعاد جبهة البوليساريو من المشاركة في القمم التي تعقد بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات القارية الأخرى، أو في قمم المنظمة القارية مع جامعة الدول العربية، وأيضا مع بعض الدول كالهند واليابان والصين.
يذكر أن موضوع القمة الخامسة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي سيكون الاستثمار في الشباب، وتحديد مجالات معينة للعمل المشترك، وكذا الهجرة والارهاب والتطرف والسلم والأمن، وحشد الاستثمارات لتنفيذ مشروعات تنموية بالقارة السمراء.
وفي شهر نونبر الماضي أعلن المغرب انسحابه بمعية 8 دول عربية، من مؤتمر القمة العربية الإفريقية الرابعة في غينيا الاستوائية، احتجاجا على وضع يافطة جبهة البوليساريو في المؤتمر.