ذكر موقع "كل شيء عن الجزائر"، نقلا عن مصادر دبلوماسية لم يسمها، أن الأمين العام الأممي الجديد كريستوفر روس، اقترح تعيين الرئيس الألماني السابق هورست كولر (2004-2010) مكان الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس، كمبعوث شخصي له إلى الصحراء الغربية.
وهورست كولر البالغ من العمر 74 سنة، عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وسبق له في سنة 1993 أن تولى رئاسة الاتحاد الألماني لصناديق التوفير والحسابات الجارية، ثم ترأس في سنة 1998 البنك الأوروبي، قبل أن يصبح سنة 2000 مديرا تنفيذيا لصندوق النقد الدولي.
وفي الأول من شهر يوليوز من سنة 2004 أصبح رئيسا لجمهورية ألمانيا، واستمر في منصبه إلى غاية 31 ماي من شهر 2010، حيث قدم استقالته على خلفية انتقادات وجهت له بشأن تصريحاته التي أدلى بها حول تبرير وجود القوات الألمانية في أفغانستان.
وفي الوقت الذي تفضل فيه جبهة البوليساريو تعيين مبعوث من جنسية أمريكية على غرار كريستوفر روس وجيمس بيكر، يريد المغرب الذي يحتفظ بذكريات سيئة مع المبعوثين الأمريكيين أن يكون خليفة روس من جنسية أوروبية، على غرار الهولندي بيتر فان فالسوم، الذي سبق له أن قال في كلمة أمام مجلس الأمن، بأن "استقلال الصحراء الغربية ليس خيارا واقعيا"، مفضلا حصر التفاوض حول مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب.
وفي حال تمت الموافقة على تعيين كولر، فإن ذلك سيتماشى مع رغبة الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، الذي يريد تعيين مبعوث شخصي له إلى الصحراء الغربية من جنسية أوروبية.
كم أن تعيين مبعوث أوروبي، سيؤكد أن نزاع الصحراء الغربية لا يزال يشكل قضية ثانوية بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة، التي ستسير في حال قبولها بمقترح غوتيريس على نفس منوال سابقتها التي كان يقودها باراك أوباما.