نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مصدر من الأمم المتحدة، أنه من المحتمل أن يقوم الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس بزيارة إلى المنطقة.
نفس المصدر أكد أنه في حال وجود عقبات حالت دون هذه الزيارة، فإن الأمين العام الأممي سيكتفي بعقد لقاءات مع مثلين عن المغرب وجبهة البوليساريو، بهدف تطويق أزمة الكركرات، وإحياء عملية السلام المتوقفة منذ أربع سنوات.
يذكر أنه سبق للأمين العام للأمم المتحدة أن تباحث هاتفيا مع الملك محمد السادس بخصوص الوضع في الكركرات، كما التقى ممثل جبهة البوليساريو في نيويورك أحمد البوخاري.
وتأتي هذه التحركات متزامنة مع قرب انعقاد مجلس الأمن الدولي في جلسته السنوية (أبريل) لمناقشة ملف الصحراء، حيث دأب المجلس على التمديد لقوات المينورسو الموجودة بالمنطقة، وتقديم توصيات لا تتخذ طابعا إلزاميا بحكم ان قرارات المجلس ذات الصلة بالنزاع لم توضع تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة.
انتظار الضوء الأخضر من إدارة ترامب
وبحسب ما أفاد به مصدر مقرب من القضية فإنه "في هذا الموضوع، مساحة غوتيريس للتحرك ضئيلة جدا، لا يقدر على اتخاذ مبادرات دون موافقة إدارة ترامب" مضيفا أن المغرب في أزمة الكركرات "تمكن من تجنب الوسيط كريستوفر روس، لكن ذلك هو ما يمكن القيام به في انتظار معرفة موقف الإدارة الأمريكية الجديدة".
موقف الإدارة الأمريكية غير واضح لحد الآن من هذه القضية، حيث عليها انتظار "مركز بيكير" الذي تأسس في عام 1993، لتقديم المشورة والتوصيات لها.
و "مركز بيكر" هو مركز للأبحاث أنشأه جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي السابق (يناير 1989- يناير 1993) في عهد إدارة الرئيس جورج بوش الأب، ومن المعروف عنه اتخاذه مواقف عدائية ضد المغرب.
وكانت بعض وسائل الإعلام الأمريكية قد أفادت بأن تعيين ريكس تيلرسون على رأس وزارة الخارجية الأمريكية، جاء عقب توصيات من جيمس بيكر، وروبرت غيتس وزير الدفاع الأسبق في عهد الولاية الثانية للرئيس جورج دبليو بوش، والعهدة الأولى لباراك أوباما.