قال عبد الإله بنكيران في كلمة له خلال لقاء لمنتخبي العدالة والتنمية بمدينة سلا، اليوم السبت، في رد على البلاغ الذي أصدره حزب الاتحاد الاشتراكي يوم أمس الجمعة، موجها كلامه لادريس لشكر الكاتب الأول للحزب "نتا مطور بزاف، ديرتي معنا أشياء ما بغيتش نجاوبك عليها دابا".
وأكد بنكيران أنه سيرد على ادريس لشكر في الوقت المناسب، وسيشرح لماذا اتخذ قرار ابعاده من التحالف الحكومي، وقال "سيأتي الوقت المناسب لأكشف ماذا قلت لي وماذا قلت لك في اللقاءات بيننا".
واعتبر بنكيران في حديثه أمام منتخبي حزبه أنه لاتوجد مشكلة بينه وبين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأنه لم يسبق له أن ذكر الحزب بسوء، وأكد أن أبواب الدخول للحكومة كانت مشرعة أمام ادريس لشكر لمدة ثلاثة أشهر ، متسائلا: "ما الذي منعك كل هذه المدة عن الدخول حتى تأتي اليوم وتريد الدخول للحكومة".
وكان المكتب السياسي لحزب الوردة قد قال في بلاغ له يوم أمس الجمعة، إنه فوض ادريس لشكر لمواصلة "اتصالاته بباقي الأحزاب السياسية التي شملتها هذه المشاورات، لتدارس أوضاع تشكيل الحكومة، والنظر في مآل مسلسل تشكيلها ومنهجيتها ومسطرتها التي لم تبق محصورة، في يد رئيس الحكومة، الذي كلفه الملك باقتراحها، بل أصبحت هياكل حزب العدالة والتنمية، هي التي تقرر في ذلك، في اجتماعاتها وعبر بلاغاتها، في مخالفة صريحة للدستور".
وأوضح الحزب في بلاغه أن "الغاية من هذا القرار الذي اتخذه المكتب السياسي، هو العمل على تصحيح مسار مسلسل تشكيل الحكومة، من أجل الخروج بمؤسسة قوية ومنسجمة، قادرة على مواكبة الدينامية التي تشهدها المنطقة إقليميا وقاريا ودوليا، وتستجيب لانتظارات وتطلعات الشعب المغربي".
من جهة أخرى انتقد بنكيران خلال كلمته التصريحات التي أطلقها القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، والتي وصف فيها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بـ"الشناق"، وقال "السي أفتاتي عياني وخاصو يسكت، وحشومة يسب أخنوش بهاد الطريقة، راه غادي نضطر نمشي معاه لأبعد نقطة، داك الكلام عمرو ما خاصو يتقال، أخنوش رجل طيب ومنسجمين، واللي بغا يعبر على رأيه راه كاين الأدب والصواب".
وهدد بنكيران في كلمته بتقديم الاستقالة وقال "ما كنخافش نقول للملك غادي نحط السوارت، كنخاف نخرج من الحزب ونقول ليكم الله يعاون".