أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي للبوليساريو، بأن عبد الله لحبيب البلال الذي يشغل منصب ما يسمى "وزير الدفاع" في الجبهة، استدعى نهار اليوم الخميس 25 غشت قيادة المينورسو بمكونيها المدني والعسكري لإبلاغهم من جديد "احتجاج جبهة البوليساريو الشديد على تمادي الحكومة المغربية في خرقها السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة الكركرات" .
وحضر اللقاء حسب نفس المصدر نواب رئيسة بعثة "المينورسو"، و مساعدي قائد قوات المينورسو، إضافة إلى الدكتور يوسف جديان مدير مكتب المينورسو في تندوف.
وطالب القيادي في جبهة البوليساريو المينورسو "باتخاذ إجراءات فورية لوقف الأشغال الجارية في المنطقة العازلة وإرجاع آليات الهندسة والدرك الملكي الذي يحرسها إلى خلف الجدار"، ملحا على أن المطلوب "هو الوقف الفوري للأشغال وتحمل المسؤولية عن التداعيات بما فيها العودة إلى مربع الحرب".
من جانب آخر سبق لجبهة البوليساريو أن دعت يوم الثلاثاء الماضي الأمم المتحدة الى اتخاذ "إجراءات فورية للحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار"، مطالبة مجلس الأمن الدولي "الدعوة الى الوقف الفوري للأعمال التي يقوم بها المغرب في منطقة الكركرات".
كما سبق للجبهة أن طالبت بعثة الأمم المتحدة "المينورسو" بإقامة "نقطة مراقبة في المنطقة لتهدئة الوضع، وتقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي وفقا لولايتها لمراقبة وقف إطلاق النار".
يذكر أنه سبق لولاية جهة الداخلة - وادي الذهب أن أفادت في بلاغ لها يوم الثلاثاء الماضي بأنه تم الشروع مؤخرا في تعبيد محور طرقي على امتداد مسافة 3,8 كلم بمنطقة "الكركارات" جنوب المملكة "تعزيزا للشبكة الطرقية وتلبية لتطلعات المشتغلين بقطاع التبادل التجاري، وكذا في إطار مواصلة الجهود الهادفة إلى الحد من جميع الأنشطة غير القانونية التي تعرفها المنطقة".
وتأتي الاتهامات المتكررة من جبهة البوليساريو للمغرب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، رغم أنه سبق للأمم المتحدة أن أعلنت يوم الخميس الماضي أن بعثتها في الصحراء، لم تلحظ وجودا عسكريا أو معدات عسكرية مغربية خلف الجدار الرملي، وأنها لاحظت وجود آليات مدنية فقط تعبر الجدار.