عاد الصحفي الأمريكي ماثيو راسل لي المعروف بقربه من جبهة البوليساريو، لمساءلة نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق خلال مؤتمر صحفي عقده هذا الأخير بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، عن العملية التي يقوم بها المغرب في منطقة الكركرات الواقعة بالمنطقة العازلة قرب الحدود الموريتانية، حيث طالب منه الكشف عن نتائج "المشاورات" التي أجرتها بعثة المينورسو مع المغرب وجبهة البوليساريو حول "إثبات الوقائع" بخصوص ما جرى يوم 14 غشت.
وفي رده قال فرحان حق "إن البعثة الأممية نشرت في 16 و17 غشت وسائل برية وجوية للتحقيق في الاتهامات حول انتهاكات في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية قرب موريتانيا"، وأضاف "أن البعثة لم تلحظ وجودا عسكريا أو معدات عسكرية، بل فقط آليات مدنية تعبر الجدار الرملي المغربي".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن بعثة المينورسو "أبلغت البوليساريو بالنتائج الأولية لتحقيقها"، وأنها "ستواصل اتصالاتها مع كل الأطراف من أجل التأكد من الحقائق فيما يتعلق بالحادث المزعوم".
توضيحات المسؤول الأممي تسير في اتجاه تأكيد توضيحات المغرب، التي أوردها بلاغ لولاية جهة الداخلة - وادي الذهب، يوم الثلاثاء الماضي، حيث أكد البلاغ أن "المصالح الأمنية وعناصر الجمارك" دون ذكر للقوات المسلحة الملكية قامت "ابتداء من يوم الأحد 14 غشت الجاري، بتنظيم عمليات تطهيرية بمنطقة "الكركارات" بجنوب المملكة، وذلك للحد من أنشطة التهريب والتبادل التجاري غير المشروع التي تعرفها المنطقة".
يذكر أن زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي قام يوم 15 غشت الجاري، بمراسلة الأمين العام الأممي بان كي مون للاحتجاج على ما وصفه بـ"الانتهاك المغربي" لوقف إطلاق النار الموقع في 6 شتنبر من سنة 1991، من خلال قيام القوات المغربية "باختراق الجدار من منطقة الكركرات مدعومة بمعدات للنقل والهندسة العسكرية ومرفوقة باستطلاع جوي".